سياسة

بايدن يكشف موقف الولايات المتحدة من دعم حلف الناتو

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم حلف شمال الأطلسي، نافيًا أن تتأثر هذه العلاقة بآراء بعض المتطرفين من الحزب الجمهوري.

وأكد الرئيس الديمقراطي خلال كلمته في مؤتمر صحفي عُقد خلال زيارته إلى فنلندا، الخميس، للترحيب بها كعضو جديد في الحلف، ردًا على سؤال حول مصير هذا الدعم في ظل عدم الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة، أنه يضمن الاستمرار في دعم الحلف.

مخاوف أوروبية

كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لوح خلال فترة حكمه بسحب الولايات المتحدة من التحالف، بعد خلافات مع قادة الناتو حول تمويل الحلف، هدد على أثرها بخفض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا.

وهذا الأمر يثير مخاوف الدول الأوروبية بشأن مصداقية التعهدات الأمريكية، خصوصًا إذا عاد ترامب إلى مقعد الحكم حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولكن بايدن الذي يسعى لولاية رئاسية جديدة من خلال خوض انتخابات 2024، قال إن المستقبل ربما يخفي الكثير، ولكن هذا أفضل تعهد يمكن لشخص أن يفعله – في إشارة لاستمرار التزامه بالدعم.

وأشار إلى أن الحلف يحظى بدعم كبير من الشعب الأمريكي والكونغرس وكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على الرغم من وجود بعض الآراء المتطرفة.

ولفت إلى أنه أكيد من هذا الأمر أكثر من أي شيء آخر يمكن أن يُقال عن السياسة الخارجية الأمريكية.

وتأتي زيارة بايدن بعد خمس سنوات تقريبًا من استخدام ترامب لهجة تصالحية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات هلسنكي.

انضمام أوكرانيا للحلف

خلال القمة التي شارك فيها زعماء فنلندا والسويد والدنمارك وأيسلندا والنرويج في هلسنكي، قال بايدن إن حرب أوكرانيا زادت من قوة التحالف.

وفي حين أن الناتو يعمل على خلق مسار لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، من خلال سعيها للإصلاحات الأمنية والديمقراطية المطلوبة للانضمام، إلا أن كييف لا يمكن أن تنضم إلى التحالف في ظل استمرار الحرب.

وشدد على أن الإشكالية لا تتعلق بفكرة انضمام أوكرانيا أو عدمها للحلف، ولكن كل ما في الأمر هو التوقيت المناسب فقط، مؤكدًا أنهم سينضمون آجلًا أم عاجلًا.

أعضاء جدد 

يُعد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو مصلحة متبادلة للطرفين، فمن ناحية زادت مساحة الحدود التي يشترك فيها الحلف مع روسيا، ومن ناحية أخرى كسبت هلسنكي دعم التحالف ضد أي تهديد عسكري أو أمني لها.

ولكن هذا الانضمام ألغى سنوات اتبعت فيها فنلندا سياسة الحياد وعدم الانحياز لأي طرف، والتي التزمت بها السويد أيضًا، وقال بايدن إن هذه الخطوة بمثابة “إضافة قوية” للحلف.

وقال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن بلاده منفتحة على استضافة قاعدة للحلف على أراضيها، ولا زالت النقاشات حول اتفاقية التعاون الدفاعي جارية.

وأبدى بايدن أيضًا ترحيبه بانضمام السويد المرتقب إلى الحلف، بعد سحب تركيا مؤخرًا لاعتراضاتها على هذه الخطوة بسبب ما تزعمه من دعم ستوكهولم لعناصر إرهابية وقفت وراء محاولة الانقلاب على النظام التركي في 2016.

السويد وفنلندا تودعان عقودًا من الحياد.. هكذا كانت رحلة الانضمام إلى الناتو

“الناتو” يجتمع في “فيلنيوس” هذا الأسبوع.. ما الذي سيتم مناقشته في القمة؟

من هو “ينس ستولتنبرغ” الأمين العام لحلف “الناتو”؟