اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن لديه “شهوة جبانة للأرض والسلطة” وذلك في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء، حين حصلت أوكرانيا على ضمانات أمنية جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها في الدفاع ضد موسكو.
عرض أعضاء أقوى كتلة عسكرية في العالم احتمال الحماية طويلة الأمد بعد استنكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض تقديم دعوة أو جدول زمني لدخول أوكرانيا إلى الناتو واصفًا ما حدث بأنه “سخيف”، حيث كانت أوكرانيا تضغط من أجل الحصول على عضوية سريعة أثناء محاربة الغزو الروسي الذي انطلق في فبراير 2022 والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد الملايين.
استهانة بوتين
وفي حديثه بنهاية الاجتماع الذي استمر يومين، قال بايدن إن بوتين قد استهان بشدة بتصميم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد أوضح أن “الناتو أقوى وأكثر نشاطا وأكثر اتحادا من أي وقت مضى في تاريخه” كما أضاف أنه “عندما أطلق بوتين، وشهوته الجبانة للأرض والسلطة، حربه الوحشية على أوكرانيا، كان يراهن على أن الناتو سوف ينفصل”
ورغم عدم تحديد جدول زمني لعضوية أوكرانيا في الناتو إلا أن زيلينسكي أشاد “بالدعم العملي وغير المسبوق لحلف الناتو لأوكرانيا” وقال إن بلاده حصلت في القمة على “وضوح لا لبس فيه بأنها ستكون في الناتو”، الأمر الذي دفعه إلى التغريد فيما بعد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “أعتقد أننا سنكون في حلف الناتو بمجرد استقرار الوضع الأمني”
عضوية ناتو مأمولة
في اجتماع مع زيلينسكي، وعدت الولايات المتحدة أن تبذل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات أوكرانيا، وقد قال بايدن: “صمودك وعزمك كانا نموذجًا يراه العالم بأسره، إنني أتطلع إلى اليوم الذي نعقد فيه الاجتماع للاحتفال بعضويتك الرسمية في الناتو.”، بينما قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إن بايدن سيناقش قضية الصواريخ بعيدة المدى مع زيلينسكي، فيما أخبر زيلينسكي بايدن أنه يريد أن يشكر “كل الأمريكيين” على مليارات الدولارات من المساعدات التي تلقتها بلاده.
مساعدة أوكرانيا
ومن جانبه صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه أبلغ أوكرانيا أن حلفاءها الدوليين سيقومون بدورهم، وأن كييف بحاجة إلى إظهار الامتنان للتبرعات بالأسلحة لإقناع السياسيين الغربيين بتقديم المزيد، وهو الأمر الذي دفع زيلينسكي إلى التصريح بأنه “كنا دائمًا ممتنين للمملكة المتحدة ورؤساء الوزراء ووزير الدفاع لأن الناس يدعموننا دائمًا”.
ومن جانبها تتفاوض بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع كييف منذ أسابيع حول إطار دولي واسع للدعم، والذي يشمل المعدات العسكرية المتطورة الحديثة مثل الطائرات المقاتلة، والتدريب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدفاع الإلكتروني، وفي المقابل، ستتعهد أوكرانيا بحوكمة أفضل، بما في ذلك من خلال الإصلاحات القضائية والاقتصادية وتعزيز الشفافية.
خطير جدا
يقوم الناتو على أساس ضمانات أمنية متبادلة، ويعتبر الهجوم على أحد الأعضاء هجومًا على الجميع، وقد تجنب بحذر تمديد أي التزامات عسكرية صارمة تجاه أوكرانيا، خوفًا من أن تقريبها إلى الدخول في حرب شاملة مع روسيا، فيما قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن أوكرانيا أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى، متجاهلًا التحذيرات الجديدة من روسيا بشأن عواقب دعم أوكرانيا.
وعلى جانب آخر صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن منح الغرب ضمانات أمنية لأوكرانيا “يحتمل أن يكون خطيرا للغاية”، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القمة أظهرت أن حلف شمال الأطلسي يعود إلى “مخططات الحرب الباردة” وأضافت أن روسيا سترد “في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة وباستخدام كل الوسائل والأساليب المتاحة”.
هل يمكن أن تلجأ روسيا لاستخدام النووي في حربها على أوكرانيا؟
لماذا تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية وما هي خطورتها؟