تقنية

بعد إطلاقه رسميًا.. هل سيقضي “Threads” على “Twitter”؟

 

أزاحت شركة “ميتا” وهي عملاق التكنولوجيا المالك لموقع فيسبوك، النقاب يوم الأربعاء، عن تطبيقها الجديد “ثريدز” ومن المرجح أن يكون منافسًا لموقع تويتر الذي تربع على الساحة لفترة طويلة.

ويبدو أن ميتا تستهدف من وراء هذه الخطوة محاولة استقطاب مستخدمي تويتر الذين يبحثون عن بديل له، خصوصًا بعد التغييرات المتكررة من قبل إيلون ماسك على التطبيق، والتي تسببت في تراجع شعبية المنصة مؤخرًا.

طبيعة التطبيق

تصف الشركة التطبيق الجديد بأنه نسخة نصية شبيهة بتطبيق “إنستغرام”، توفر مساحة للمحادثات العامة وعرض الآراء.

وتكون التجربة شبيهة بتلك التي يوفرها تويتر، من خلال إتاحة التدوينات المصغرة، إلى جانب بعض الأزرار لإبداء الإعجاب أو إعادة النشر أو الرد أو الاقتباس، وكذلك عرض عدد الإعجابات والردود التي جمعها المنشور.

ويُتيح التطبيق إنشاء نصوص بـ500 حرف، متفوقًا على نسخة تويتر المجانية التي تُقدم 280 حرفًا فقط، كما يمكن تدعيم المنشور بالصور والروابط والفيديوهات التي تصل مدتها إلى 5 دقائق.

ولمزيد من السهولة، سيتمكن مستخدمو إنستغرام من متابعة تسجيل الدخول على تطبيق ميتا الجديد من خلال حساباتهم على موقع الصور، وفي حالة المستخدمين الجُدد سيتعين عليهم إنشاء حسابات على إنستغرام، والذي يضم أكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهريًا.

وتتبع ميتا نفس الإرشادات والإجراءات التي يوفرها إنستغرام لحماية خصوصية المستخدمين، إلى جانب توفير بعض عناصر الخصوصية الأخرى مثل التحكم في من يمكنه الإشارة إلى المستخدم أو الرد على المتابعين.

تفاعل سريع

وخلال ساعات من إتاحة التطبيق منتصف ليل الأربعاء في كلا من متجر تطبيقات آبل ومتجر جوجل بلاي، في أكثر من 100 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان، استقطب النموذج الجديد ملايين من المستخدمين.

وسارع بعض المشاهير في تحميل التطبيق واستخدامه وكان من بينهم كيم كارداشيان وجنيفر لوبيز، بالإضافة إلى سياسيين بارزين مثل النائبة الديمقراطية الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى جانب الشيف جوردون رامزي ونجمة البوب ​​شاكيرا ومارك هويل.

وفي أول تدوينة له على التطبيق، كتب مارك زوكربرغ أن المنصة استطاعت أن تجمع 10 ملايين مشترك في سبع ساعات فقط، مذيلًا حديثه برمز تعبيري ناري.

مخاوف

رغم نقاط القوة التي يمتلكها التطبيق في مواجهة منافسه تويتر، إلا أن هناك بعض المخاوف بشأن خصوصية البيانات، إذ إن ثريدز يجمع مجموعة واسعة من المعلومات الشخصية.

وتشمل البيانات التي يحصل عليها تلك المتعلقة بالصحة وجهات الاتصال وسجل التصفح وبيانات الموقع والمشتريات ومعلومات أخرى أكثر حساسية.

وبسبب ذلك تم إرجاء إطلاق التطبيق في بعض الأماكن وتحديدًا الاتحاد الأوروبي، والذي يفرض قواعد صارمة على خصوصية البيانات.

ولكن في الأماكن الأخرى التي تم إطلاق التطبيق بها، قال محللون إن علاقة ثريدز بتطبيق إنستغرام، ستساعد على منحه قاعدة مستخدمين أكبر، وبالتالي سحب المزيد من الإعلانات من منافسه تويتر الذي يواجه تعثرات حالية.

ويتفاءل محللون بشأن ما يمكن أن يضيفه التطبيق الجديد للمستخدمين، من خلال تقديم نسخة أقل سمية من تويتر، ويوم الأربعاء أغلق سهم ميتا مسجلًا ارتفاع بـ 3% قبل إطلاق مولودها الجديد، متفوقًا على منافسيها من شركات التقنية الأخرى.

مصير تويتر!

خلال الفترة الماضية، تبادل زوكربرغ وماسك انتقادات لاذعة، وقال رئيس فيسبوك إن تويتر أُتيحت له الفرصة ليحظى بمليار مستخدم ولكنه لم يفلح في ذلك.

وأضاف أن الوقت قد حان لإطلاق تطبيق للمحادثات العامة يعمل على هذا الهدف.

وقد يهدد “ثريدز” عرش تويتر الذي اشتراه ماسك مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر الماضي، خصوصًا بعد الإجراءات المتتالية التي شملت تخفيض أعداد الموظفين، وبعض الخصائص الخاصة بالمحتوى.

وكان لهذه التحديثات أثر كبير في نفور المستخدمين والمعلنين من تويتر.

وردًا على أحد المستخدمين الذي توقع نهاية تويتر بإطلاق ميتا لتطبيقها الجديد، رد زوكربيرج قائلًا إن المعركة لا زالت في بدايتها، وأن الأمر يتطلب الصبر.

“Twitter” يضع قيودًا جديدة لوصول المستخدمين إلى “TweetDeck”

عطل جديد في تويتر.. ماذا بعد ظهور الحسابات خالية من التغريدات؟

هل تصبح Twitter المنصة الأكثر دقة للمعلومات في العالم؟