تقنية

تراقب الجميع.. كيف تخطط الصين للسيطرة على العالم؟

حذّر السياسي البريطاني إيان دنكن سميث، من أن الصين تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجموعة من النظم، من شأنها أن تساعدها في “مخططات الهيمنة على العالم” في المستقبل القريب، فكيف هذا؟

الصين تجمع كمّ ضخم من البيانات عن الجميع

قال سميث في مقال نشره بصحيفة التايمز البريطانية، إن “الصين تستخدم بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم للمراقبة، والتي تشمل مراقبة الأقليات، مثل مسلمي الإيغور في شينجيانغ ومنطقة التبت”.

تحصل السلطات الصينية على البيانات من الكاميرات الأمنية وأجهزة تتبع إشارات الهواتف الجوالة ومعلومات الإنفاق لدى الأشخاص، وتمررها إلى برامج الذكاء الاصطناعي المتطورة لتحديد ملفات تعريف المخاطر الخاصة بهم، بحسب سميث.

وأشار سميث في مقاله، أن الحكومة الصينية تجمع بشكل إجباري عينات من الحمض النووي لجميع الرجال في بعض المدن والمناطق الرئيسية في البلاد، ثم تحلّلها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لتحصل من خلاله على كمّ كبير من المعلومات.

وقال إن البلد الآسيوي يتبع استراتيجية تعرف باسم “صنع في الصين 2025″، والتي تمنح الأولوية لعلم الجينوم وقطاع الذكاء الاصطناعي، وتجبر الشركات ومؤسسات الأعمال المحلية على المشاركة في إحراز تقدم في هذين القطاعين بموجب قوانين محلية تنص على وجوب مساعدة تلك الشركات للمخابرات العامة في البلاد في تطوير تلك التقنيات.

كيف تستخدم الصين هذه البيانات؟

قال السياسي البريطاني إن “هذا الاتجاه الذي تتبناه بكين يثير مخاوف على مستوى العالم حيال إمكانية أن يدعم علم الجينوم والذكاء الاصطناعي الحزب الشيوعي الصيني أثناء محاولاته الهيمنة على العالم”، وأشار أن “معهد بكين للجينوم” أصبح أكبر مؤسسة عاملة في قطاع الجينوم.

وأكد دنكن سميث على خطورة هذا المعهد الصيني على العالم، لافتًا أنه “يعمل على تطوير أداء الجنود الصينيين وهم على ارتفاعات عالية”.

وأضاف سميث: “أثناء التحقيقات لمعرفة كيف نشأ فيروس كورونا، تبين أن هناك علاقة بين جميع المؤسسات العاملة في دراسات الجينوم وجيش التحرير الشعبي الصيني”.

وفي سياق آخر، قال سميث إن الصين تحصل على كمّ هائل من المعلومات من خلال البيانات الخاصة بفحوصات الأجنة، التي تمكن الأبوين من التعرف على الطول المتوقع ولون الشعر والعينين والأمراض الوراثية التي يمكن أن يصابوا بها وحساسيتهم لأنواع معينة من الأدوية، والتي تباع في عيادات بعض الدول مثل المملكة المتحدة.

وأوضح سميث أن خطورة هذه الفحوصات تكمن في “أن الصين يمكنها توقع الحاجة المستقبلية لدولة أخرى لنوع من الأدوية في المستقبل بكميات كبيرة، وهو ما قد يساعدها على التحكم في سلسلة التوريد الخاصة بهذا الدواء وتحصيل مزايا تنافسية تمكنها من تعظيم مكاسب شركاتها على غيرها من الشركات المنتجة لنفس النوع”.

الصين في الطليعة.. من أين تستورد أمريكا الألعاب النارية؟

الصين تقيد صادراتها من مواد صناعة الرقائق الإلكترونية.. لماذا؟

أكثر الدول استيرادًا للبضائع من الصين حول العالم