تعد إنفلونزا الطيور عدوى فيروسية تصيب الطيور وقد تنتقل إلى الإنسان، وتسبب أعراضاً شديدة من الحمى والسعال وضيق التنفس إلى التهاب رئوي حاد وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، ينتشر الفيروس عادةً من خلال الاتصال المباشر بطيور مصابة أو بمنتجاتها الحيوانية الملوثة، وقد تسببت بعض الإنفلونزا الطيور في وباء عالمي في الماضي، مثل إنفلونزا الطيور H5N1 التي انتشرت في جميع أنحاء العالم في عام 2004، وتظهر متحورات جديدة للفيروس بين الحين والآخر إلا العلماء اكتشفوا جين بشرياً قادراً على إيقاف نشاط الفيروس، وقد يكون بداية نهاية فيروس أرّق البشرية.
جين ” BTN3A3″
اكتشف العلماء عن طريق التجارب المخبرية، جينا بشريا يعتقدون أنه قادر على حماية أجسادنا ومنع معظم فيروسات إنفلونزا الطيور من أن الدخول إليها، يسمى الجين يسمى ” BTN3A3″ وينشط عند العدوى بإنفلونزا الطيور.
وفي هذا الصدد نشرت مجلة “نيتشر” أن “BTN3A3” ظهر في كل من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي للمصابين، منع تكاثر معظم سلالات إنفلونزا الطيور في الخلايا البشرية، وهو ما اتفقت معه الباحثة روت ماريا بينتو حيث أشارت إلى أن غالبية أنواع إنفلونزا الطيور لا تستطيع مقاومة نشاط الجين المضاد للفيروسات، لذلك لا تنتشر داخل أجسادنا.
“H7N9” ينتصر على الجين
أكد الباحثون أن هناك سلالة من سلالات إنفلونزا الطيور تسمى “H7N9” انتشرت في الفترة بين عامي 2011 و2012 استطاعت أن تقاوم بشكل أكبر نشاط جين “BTN3A3” في أجساد الطيور، وسجلت أول إصابة بشرية به عام 2013.
وأوضح الباحثون أن السبب وراء ذلك هو أن الفيروسات تتحور طوال الوقت، وهذا يشمل فيروسات إنفلونزا الطيور، التي يمكن أن تطور بطريقة تجعلها قادرة على مقاومة نشاط جين “BTN3A3″، وبالتالي تنجح في الدخول إلى أجسادنا.
المستقبل يعتمد على فك الشفرة الوراثية
أشار البروفيسور ماسيمو بالماريني مدير مركز أبحاث الفيروسات في جامعة غلاسكو إلى أن هناك مساعي بحثية لتحليل تسلسل الشيفرة الوراثية لإنفلونزا الطيور، ومن ثم تحديد الخطير منها، والتصدي له.
وأكد “بالمريني” أن معرفة تسلسل الشيفرة الوراثية، يعطي العلماء القدرة على التمييز إن كان هذا الفيروس قدرة على الانتقال إلى البشر أم لا ونسب احتمالية انتقاله، وعلى هذا الأساس، يمكن لاحقا تحديد الإجراءات المساعدة في السيطرة على الفيروسات الخطيرة ذات الانتشار العالي.
بعد موافقة أمريكية على علاج جيني له بـ 3.2 مليون دولار.. ما هو “الحثل العضلي”؟
قد يسبب فشل القلب.. ما هو مرض “كاواساكي”؟
في اليوم العالمي لأورام الدماغ.. أبرز مسببات المرض وطرق الوقاية منه