سياسة

إنفوغرافيك | ما المقصود بالحرب الشاملة؟ التدمير الذي يخلو من الاستثناءات

على مر التاريخ تطورت بعض الصراعات التقليدية إلى حد الحرب الشاملة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فما المقصود بهذا النوع من الحروب؟

ما هي الحرب الشاملة؟

بحسب الموسوعة البريطانية، تعتبر الحرب الشاملة هي الصراع العسكري الذي يكون فيه المتنافسون على استعداد لتقديم أي تضحيات في الأرواح والموارد الأخرى للحصول على نصر تام.

في هذه الصراعات تتوسع الأهداف لتشمل جميع الموارد والبنية التحتية مهما كانت أهميتها، ولا فرق فيها بين عسكري ومدني.

شهد التاريخ الحديث عدة حروب تقع تحت تصنيف الحرب الشاملة، وهي معركة بورودينو 1812، والحرب العالمية الأولى 1914، والحرب العالمية الثانية 1939.

معركة بورودينو

تعد معركة بورودينو أحد أشرس المعارك في الحروب النابليونية ضد روسيا، وكانت على بعد نحو 110 كيلومترات غرب موسكو، بالقرب من نهر موسكفا.

كانت قوات نابليون مؤلفة من 130.000 جندي وعتادها أكثر من 500 بندقية، وعلى الجانب الآخر 120.000 روسي بأكثر من 600 بندقية، لكن التفوق كان من نصيب القوات الفرنسية التي حققت نصرًا سمح لها بدخول موسكو واحتلالها لفترة من الوقت.

تكبد الروس خسائر بشرية تقدر بـ 45000 قتيل، بمن فيهم الأمير بيوتر إيفانوفيتش باغراتيون، قائد الجيش الروسي الثاني، أما الفرنسيون فقد سقط منهم نحو 30 ألف قتيل، بحسب الموسوعة البريطانية، لكن رغم ذلك طردت القوات الروسية نابليون من موسكو.

الحرب العالمية الأولى

حشدت الحرب العالمية الأولى تقريبًا جميع الدول الأوروبية ومستعمراتها في حرب شاملة بتكاليف باهظة، ليس فقط للأفراد العسكريين الذين فقدوا في المعركة، ولكن أيضًا لمجتمعات بأكملها، مما أثر بشكل كبير على التمويل والثقافة والصناعة.

كان على المدنيين تغيير أنماط حياتهم، حيث تولت النساء المسؤولية عن الرجال في الصناعة، وقام أصحاب الأعمال بتغيير أو تعديل منتجاتهم بما يدعم ظروف الحرب، وتشير بعض التقديرات إلى أن الحلفاء أنفقوا 147 مليار دولار على الحرب وأن القوى المركزية تكلفت 61 مليار دولار.

الحرب العالمية الثانية

تعد الحرب العالمية الثانية آخر صراع شامل عاشه العالم، وقد شمل العالم كله تقريبًا خلال الأعوام 1939-1945.

كانت القوى المتحاربة الرئيسية هي دول المحور -ألمانيا وإيطاليا واليابان، والحلفاء -فرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين بدرجة أقل.

كانت الحرب استكمالًا للنزاعات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى دون حل، وترتب عليها وفيات تتراوح بين 40 و50 مليون قتيل.

وبشكل عام، يترتب على الحروب الشاملة خسائر بشرية واقتصادية ضخمة، واختفاء بعض التحالفات الدولية، وتغيير الأنظمة في بعض الدول.

 

 

 

قوانين الحرب.. على ماذا تنص؟

يديرون الحرب ضد أوكرانيا.. من هم المسؤولون الأقرب لـ بوتين؟

منذ عام 2022.. هكذا تضررت ثروة أغنياء روسيا من الحرب