صحة

هل يقيك نقع اللحوم قبل شوائها من المواد المسرطنة؟

 نقع اللحوم

بدأ موسم الشواء الصيفي، ومعه تبدأ زيارات العائلة والأصدقاء للشواء، فهل ما تفعله صحي حقًا؟ 

في الحقيقة لا تؤيد الأبحاث شواء اللحوم الحمراء نظرًا لأنها تعد أحد مسببات للسرطان، خاصة أنواع مثل سرطانات القولون والمستقيم والبنكرياس والكلى والمثانة، ولكن أشارت بعض الدراسات التي تم نشرها عام 2008 إلى أن نقع اللحوم قبل شوائها يمكن أن يقلل من وجود المواد السرطانية بنسبة 90%، وهي نصيحة يتم تداولها الآن على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتشكك البعض من مصدرها، فأين الحقيقة؟

فعالية الماء المالح

يوضح الباحثون أن نقع اللحوم في الماء المالح لمدة 30 دقيقة يمكن أن يعمل كمضاد للأكسدة، والذي يعمل على أول 3-4 مللي من سطح اللحم، لذا حاول تقطيعه بهذا السمك عند الطهي، وبدورها تقوم مضادات الأكسدة بوقاية الخلايا من التلف، والتي توجد أيضًا في الحمضيات والتوابل، لذا يوصي بعض الباحثين بوضع اللحم في الليمون أو الريحان أو النعناع، إذ يقوموا بنفس مهمة الماء المالح.

ومع ذلك، فإن هذه الدراسات لم تثبت بشكل قاطع أن الماء المالح يقي من كل مخاطر السرطان الناتجة عن شوي اللحوم، لذا فإنه هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من تلك الخطوة، ومع ذلك فإن إضافة الحمضيات والتوابل فرصة أفضل لتقليل الأكسدة، إضافة إلى أن إضافة الصلصات في آخر عملية الشواء يمكن أن يقلل من إمكانية التفحم، وبالتالي يحمي من احتمالات أكبر للمرض.

لماذا تتسرطن اللحوم؟

ويرجع السبب الأساسي لحدوث احتمالية سرطنة اللحوم هي في تفاعل البروتينات الحيوانية مع الحرارة، بما يمكن أن ينتج نوعين من المواد المسرطنة، ويوصي الباحثون أنه إن أراد الأشخاص تجنب تلك المشكلة فبإمكانهم شواء الخضروات لأن شوائها ليس به أية احتمالات سرطانية، نظرًا لعدم احتوائها على البروتينات الحيوانية بالطبع، أما إن كنت لا ترغب في ذلك، فإن فاستخدام اللحوم قليلة الدهون أيضًا لديه احتمالات أقل بكثير من اللحوم المشبعة بالدهون، وذلك نظرًا إلى أن أحد أسباب مشكلة اللحوم الدهنية هي أن دهون اللحوم تخرج أثناء عملية الشواء ثم تدخن في عملية الشواء وتلتصق أبخرتها المؤكسدة باللحم.

يوضح الباحثون كذلك إلى أن الدواجن والأسماك لديها احتمالية أقل في الإصابة، وذلك نظرَا إلى إنتاجها كميات أقل من المركبات المسببة للسرطان مقارنة باللحوم الحمراء، بل تشير الدراسات إلى أن تقليل نسبة استخدام اللحوم الحمراء عمومًا يمكن أن ينتج عنه فوائد صحية متنوعة، فبجانب تقليل خطر الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.

يوضح الباحثون عدة تقنيات أخرى لتقليل خطورة اللحوم الحمراء، مثل طهيه جزئيًا في الميكرويف حتى لا يحتاج لوقت طويل على الشواية فيلتقط كمية أكبر من الأبخرة المؤكسدة، ولكن وزارة الزراعة الأمريكية محذرت ن تبريد اللحم المطبوخ، فيجب أن تذهب مباشرة للشواية، لأن تبريد اللحم يمكن أن ينتج عنه نمو بكتريا تؤدي إلى التسمم الغذائي.

ورق القصدير حل مطروح

كما اقترحت الأبحاث أيضًا وضع اللحم في ورق القصدير أثناء الشوي حتى لا يتعرض لخطر التعرض للنار مباشرة، كما يمكن أن تساعد فكرة تخفيض مستوى حرارة الشواية، فتقليل الحرارة أثناء طهي اللحم حسبما أوضحت إحدى الدراسات المنشورة عام 2015 يمكن أن يقلل الاحتمالات السرطانية أيضًا.

يساعد تقليب اللحوم باستمرار أيضًا على منع تفحمها، وبالتالي عدم تكوين مواد سرطانية، ورغم كل هذه الاقتراحات فإن العملية ليست صحية تمامًا، لذا تلفت الأبحاث إلى أفضلية تقليل هذه الخطوة عمومًا حتى لا تتعرض لإحدى هذه المشكلات الصحية، وإن كان من غير المعروف ما هي عدد المرات الأفضل التي يمكن أن تشوي اللحوم حتى لا يكون الإصابة بالسرطان مصدر قلق.

ما هو الامتياز التجاري؟ وما أبرز أهدافه؟

الأمم المتحدة تخصص يومًا دوليًا للنمر العربي.. لماذا؟

“إكسبو 2030”.. تطلعات المملكة في المعرض العالمي