يتضمن جدول أعمال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لفرنسا، المشاركة في حفل استقبال المملكة لترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030”.
ويحظى ملف ترشح العاصمة الرياض بدعم عربي ودولي متزايد لاستضافة المعرض، الذي يدخل في منافسة مع ملفات كل من روسيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا.
تاريخ إكسبو
تعود بدايات إطلاق المعرض إلى 170 عامًا مضت، إذ كانت لندن هي أول عاصمة تحتضنه، ثم أصبح حدثًا عالميًا يُقام كل 5 سنوات بانتظام.
وشملت اهتمامات المعرض العالمي كل من التكنولوجيا والتجارة والابتكار، حيث كان يتم عرض التقنيات والاختراعات الجديدة التي شكلت عالمنا الحالي، وإبراز مدى أهمية التقنية في تحسين جودة حياة الإنسان.
وكان المعرض في بدايته يشبه إلى حد كبير المعارض الفرنسية المحلية، والتي انتشرت عبر أوروبا بأكملها، ثم اكتسب لاحقًا تسميته المعروفة “World Expo”.
واحتضنت لندن أول نسخة من المعرض في عام 1851، بناءً على فكرة من الأمير ألبرت، قرين الملكة فيكتوريا.
وتمت إقامة المعرض في قصر الكريستال تحت مسمى “The Great Exhibition”، والذي تم بناؤه خصيصًا له.
أهدافه
كان المعرض يهدف إلى مشاركة الدول لعرض تقدمها العلمي في التقنية، وإنشاء علاقات تجارية، وهو ما دفعه للاستمرار في نسخ أخرى كنوع من دعم العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الدول.
واهتم إكسبو في البداية بعرض التكنولوجيا الجديدة المتأثرة بالثورة الصناعية، ولكن بمرور الوقت تغيرت أهداف المعرض بتغير العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وبات يركز بشكل أساسي على تغير حياة البشر وجودتها والتكنولوجيا كجزء منها.
في وقتنا الحالي، يركز المعرض الدولي على المستقبل من خلال فتح باب للنقاش العلمي بين الدول المشاركة، حول التعليم والابتكار والتعاون.
ويقوم المكتب الدولي للمعارض (BIE)، ومقره باريس، بفرض عقوبات على المعرض ويضمن جودته ونجاحه للدول المشاركة.
ومنذ عام 1988، يقام المعرض العالمي كل خمس سنوات، وقد يستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر.
أبرز الابتكارات التي شهدها المعرض
*في عام 1939.. تم إجراء أول بث تلفزيوني مباشر في معرض نيويورك.
*في عام 2005.. ظهر مسرح Super Hi-Vision المعروف باسم Ultra HDTV، لأول مرة إكسبو في مدينة آيتشي في اليابان.
* في عام 1876.. عرض ألكسندر جراهام بيل أول هاتف في العالم في معرض فيلادلفيا المئوي للفنون والمصنوعات ومنتجات التربة والمناجم.
*في عام 1970.. أتاح المعرض الذي عُقد في أوساكا في اليابان، الفرصة الأولى لاكتشاف تقنية الاتصال بالهاتف المحمول.
طموحات المملكة
تتطلع المملكة بترشحها لاستضافة “إكسبو 2030” لتحقيق بعض الطموحات من بينها استضافة 40 مليون زائر في الرياض ومليار آخرين عبر الواقع الافتراضي.
ومن المتوقع أن يشارك في المعرض إذا فازت الرياض باستضافته، 226 مشاركًا من دول ومنظمات عالمية ومشاركين غير رسميين.
وستخصص المملكة استعدادًا لاستقبال المعرض موقع مساحته 6 ملايين متر مربع في شمال العاصمة.
إسهامات المعرض
من المتوقع أن يضيف المعرض 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي غير النفطي للمملكة، كما أنه سيتم استحداث 334 ألف فرصة عمل خلاله.
وسيُعد إكسبو أكبر تجمع عالمي في عام 2030 لتعزيز تطلعات وأهداف التنمية المستدامة، يساهم في عرض الثقافة السعودية وتنوعها الغني في طبيعتها الجغرافية.
كما أنه فرصة مميزة لمشاركة العالم نتائج نجاح رؤية 2030، ودعم النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد السعودي.
بعد “غينيس”.. جناح السعودية يفوز بالأفضل في “إكسبو 2020 دبي”