على مر السنوات تسعى القيادة في المملكة إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله، وإثراء تجربتهم خلال رحلتهم للأراضي المقدسة التي تمثل حلم كل مسلم في مختلف أنحاء العالم، وفي إطار السعي لتقديم الأفضل دائمًا دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برنامج خدمة ضيوف الرحمن في شهر رمضان لعام 1440هـ كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030م، وساهم البرنامج في تسهيل توفير الإقامة والنقل والتغذية والرعاية الصحية والتوجيه والإرشاد للحجاج.
هدف البرنامج
تسعى المملكة من خلال برنامج ضيوف الرحمن إلى تمكين المزيد من المسلمين للقدوم إلى السعودية لأداء العمرة وتسهيل إجراءات وصولهم للمملكة، وتيسير سبل وخيارات القدوم لأداء العمرة لمختلف فئات ضيوف الرحمن.
ويسير برنامج ضيوف الرحمن وفق خطة زمنية محددة تشمل تعزيز الطاقة الاستيعابية اللازمة لاستقبال 15 مليون معتمر في العام 2025م بنسبة زيادة 77% مقارنة بمعتمري عام 2019م، واستمرار زيادة العدد ليصل إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030م، ويتم ذلك من خلال إجراءات سهلة وميسرة للقدوم لأداء العمرة، وتقديم حلول فعالة ومبتكرة لاستيعاب أعداد أكبر.
خدمات عالية الجودة
عكفت المملكة في السنوات الأخيرة على التسخير الأمثل لأحدث التقنيات واستغلالها لخدمة المعتمرين والحجاج، مثل توفير المركبات الكهربائية لنقل كبار السن داخل الحرم، وتوفير القرآن الكريم للاستماع والقراءة بلغات عديدة، مع وجود نقاط لتقديم المعلومات حول سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتستهدف المملكة تحقيق نسبة رضاء 85% لضيوف الرحمن عن الخدمات المقدمة لهم خلال الرحلة بحلول عام 2025، ورضاء بنسبة 90 % بحلول 2030، وذلك عن طريق خدمات تخلق تجربة فريدة تتخطى تطلعات ضيوف الرحمن، والرفع من مستوى سلاسة الإجراءات في الرحلة.
إثراء التجربة الدينية والثقافية للضيوف
لم تتوقف تطلعات المملكة عند حسن ضيافة وخدمة الحجاج والمعتمرين، بل امتدت لزيادة حصيلة ضيوف الرحمن الدينية والثقافية عن طريق إتاحة زيارة المواقع التاريخية والثقافية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد تأهيلها وتطويرها وتحسين المواقع التاريخية، مثل مواقع الغزوات والمساجد والآثار التاريخية، بالإضافة إلى تعريف الضيوف بالتراث المحلي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحفيزهم لتوسيع نطاق رحلتهم واكتشاف المملكة.
ويستهدف البرنامج حتى العام 2025 إتاحة وتأهيل 15 موقعاً تاريخياً وثقافياً، وزيادة عددهم إلى 40 موقعاً بحلول 2030.
استضافة 1000 حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى
في إطار سعي المملكة للتوسيع قاعدة المستفيدين من برنامج ضيوف الرحمن في شتى بقاع الأرض، وتيسير زيارة بيت الله للفئات التي قد تجد صعوبة في أداء الفريضة نظرًا لظروف سياسية، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمر باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج لهذا العام، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية.
ومن جانبه أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والمشرف العام على البرنامج أن الشعب الفلسطيني يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وهو ما دأبت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود.
تخدم الحجاج من 7 دول مُختلفة.. أبرز المعلومات عن “مُبادرة طريق مكة”