السعودية

فيديو| “الأرصاد” تتوقع صيفًا ساخنًا يفوق المعدلات الطبيعية.. لماذا؟

قال المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، إن التقرير المناخي الصادر من المركز عن فصل الصيف يشير إلى أن هناك زيادة بمعدلات درجات الحرارة على المملكة ما بين درجة ودرجة ونصف.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “يا هلا” المُذاع على فضائية “روتانا خليجية”: أن الزيادت ستكون على بعض مناطق المملكة، وخصوصًا الوسطى والشرقية والسواحل الغربية.

وتابع: “يتوقع التقرير المناخي أيضًا موجات حارة تساهم في ارتفاع درجات الحرارة على المناطق الساحلية في عسير وجازان ومكة المكرمة، وقد تتجاوز الحرارة الـ50 درجة مئوية”.

التطرفات المناخية 

واستكمل: “خلال السنوات الماضية سجلت درجات الحرارة 53 درجة مئوية في الظل، ونحن نشاهد في المملكة باستمرار ما يُطلق عليه عالميًا “التطرفات المناخية”، من خلال ارتفاع معدلات الظواهر الجوية سواء كانت الحرارة أو كميات الأمطار”.

وقال إن مناطق عديدة في المملكة شهدت خلال هذا العام سقوط كميات كبيرة وغير معتادة من الأمطار، مثل جازان وعسير والمناطق الجنوبية في الرياض.

ولفت إلى أن النعيرية سجلت أعلى درجة في في الظل خلال العام الماضي تُقدر بـ53 درجة في الظل، وهي ثاني أعلى درجة سجلتها دولة بعد الكويت التي سجلت 54 درجة مئوية.

وقال: “المعدل الذي ظهر من خلال التقرير المناخي، يُشير إلى أن درجات الحرارة قد تلامس الـ50 أو 51 درجة مئوية كتقدير أولى، ولكن بمرور موجات مثل منخفض الهند الموسمي، من الممكن ملاحظة ارتفاعات خلال شهر أغسطس باعتباره أعلى الشهور في درجات الحرارة”.

لماذا ترتفع درجات الحرارة؟

يشهد الكوكب نشاطًا متزايدًا في ارتفاع درجة الحرارة بسبب ما يُطلق عليه “الاحتباس الحراري”، وهو المصطلح الذي يُشير إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض على المدى الطويل بسبب الحرارة المحتجزة في الغلاف الجوي للأرض.

ويحدث الاحترار نتيجة لدخول أشعة الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، ومن ثم عدم عودتها إلى الفضاء مرة أخرى، فتُحبس الحرارة في الكوكب وبالتالي ترتفع درجاتها.

ويساعد تواجد غازات مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان في الغلاف الجوي على هذا تفاقم الاحتباس.

ما هي أسباب الاحترار؟

تُعتبر الأنشطة البشرية منذ خمسينيات القرن الماضي، هى العامل الأساسي في الاحتباس الحراري والتي تزيد من نسبة غازات الاحترار في الجو، وعلى رأسها حرق الوقود الأحفوري، بحسب الموقع الرسمي لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء.

وأدت هذه الأنشطة إلى زيادة متوسط ​​درجة حرارة الأرض بنحو 1 درجة مئوية، وبمرور كل عقد يتزايد الرقم بأكثر من 0.2 درجة مئوية.

ووفق ناسا، فإن الاتجاه الحالي نحو الاحتباس الحراري، هو نتيجة للأنشطة التي تؤثر على الغلاف الجوي والتي تسير بمستوى غير مسبوق منذ آلاف السنين.

 

تحويل أشعة الشمس.. هل تنجح الهندسة في خفض درجات الحرارة؟

ما هي ظاهرة “النينو” التي قد تتسبب في ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة هذا العام؟

كيف يتنبأ خبراء الأرصاد بأحوال الطقس؟