أحداث جارية سياسة

كيف سيتصرف أردوغان مع القضايا العالقة بعد فوزه بالانتخابات في تركيا؟

تنتظر العديد من الملفات التركية الداخلية والخارجية تعامل الرئيس رجب طيب أردوغان معها بعد فوزه بانتخابات 2023 في جولة الإعادة، بعدما حصل على 52.15% من الأصوات، مقابل أقل من 48% لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.

كيف سيكون مستقبل علاقات تركيا بالغرب؟

قال الباحث السياسي، إسلام أوزكان، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إن “العلاقات لن تتغير بشكل كبير جدًا على ما يبدو، وسوف تتعزز توجهات السياسات التركية تجاه روسيا، وسوف تترسّخ العلاقات مع الصين”.

وأكّد أزكان أن “العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سوف تبقى كما هي”، مشيرًا أنه “قد يكون هناك بعض التغيّرات وفقًا للمعطيات”.

وأوضح: “إذا كان هناك تغييرات في النظام العالمي، أو استمرار تراجع توجهات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم العربي، سوف ينعكس هذا على السياسات الخارجية لتركيا”.

هل تستمر التدخلات الخارجية لتركيا؟

يعتقد الباحث في الشؤون التركية، الدكتور بشير عبدالفتاح، أن “أردوغان سيواصل التدخل العسكري في الخارج”، موضحًا أن الرئيس التركي “لا يرى تلك السياسة على أنها مجرد حماية لمصالح تركيا في الخارج فقط، وإنما استعراض لتطوّر القوة العسكرية التركية، ونوع من المكانة الإقليمية والدولية”.

وأشار عبدالفتاح في مداخلة مع نفس البرنامج إلى تصريح سابق لأردوغان قال فيه: “إن الدول العظمى وحدها فقط هي التي تستطيع أن تتدخل عسكريًا في الخارج لحماية مصالحها”.

وتابع: “يستطيع أردوغان أن يقلّص هذا التدخل العسكري قدر المستطاع لكنه لن ينهيه متذرّعًا بمحاربة الإرهاب، وعجز الدول التي يتدخل فيها عن حماية أمنها أو حماية المصالح التركية فيها”.

تحدّيات أمام أردوغان في فترة الرئاسة الجديدة

وأضاف الدكتور بشير عبدالفتاح أن “الانتخابات التركية الأخيرة أظهرت صعود التيار القومي”، لافتًا أن “من بين التحديات التي سيواجهها أردوغان بعد الأزمة الاقتصادية وتداعيات الزلزال، كبح جماح النعرة القومية التي برزت بشكل كبير، والموقف من اللاجئين والأقليّات”.

وواصل عبدالفتاح: “المرشح كمال كليجدار أوغلو يتّفق مع أردوغان في المضي قدمًا في ترميم العلاقات مع الدول العربية، لكن كان الخلاف في ما يتصل بالعلاقات الدولية في ما بين المعسكرين الشرقي والغربي”.

وقال: “معروف أن أردوغان لديه توجهات أوراسية، بمعنى أنه يرى امتدادًا لتركيا في الدول الآسيوية الناطقة باللغة التركية، وهي 6 دول في آسيا والقوقاز، ولذا يرى أن من مصلحة تركيا إنشاء علاقات وطيدة مع منظمة شنغهاي والصين وروسيا”.

وقارن الباحث في الشؤون التركية بين توجّه “أردوغان” و”أوغلو”، مشيرًا أن الأخير يرى في هذا النوع من العلاقات “مبالغة في التقارب مع روسيا، يؤثر سلبًا على العلاقات التقليدية لتركيا مع الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي”.

ويتوقع أن يبدأ “أردوغان” مرحلة من محاولة الموازنة بين توجهات تركيا الأوراسية الأصيلة، والحفاظ على علاقات وثيقة مع الغرب.

 

لماذا لا تريد الصين أن يحل اليوان محل الدولار عالميًا؟

الأزمة الأمريكية.. لماذا أثارت بعض بنود اتفاق تعليق سقف الدين الجدل؟

لماذا يعتبر انتصار “أردوغان” في الانتخابات مهمًا للغرب؟

المصادر :

alekhbariyatv /