وقّع الاتحاد الأوروبي غرامة قدرها 1.3 مليار دولار على شركة “Meta” المالكة لعدد من تطبيقات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل “Facebook” و”Instagram”، وهو رقم قياسي يتجاوز الغرامة الموقعة سابقا على لوكسمبورغ لصالح “Amazon”، والمقدرة بـ 807 مليون دولار، فما السبب؟
نقل البيانات يورّط شركة “Meta”
أوضح الاتحاد الأوروبي أن سبب فرض هذه الغرامة الكبيرة مواصلة “Meta” نقل البيانات بعد حكم محكمة الاتحاد لعام 2020 الذي أبطل اتفاقية نقل البيانات بين الدول التابعة له والولايات المتحدة.
وقالت “Meta” في بيان إنها ستستأنف الحكم، بما في ذلك “الغرامة غير المبررة وغير الضرورية التي “تشكل سابقة خطيرة لعدد لا يحصى من الشركات الأخرى”.
وأكدت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة أنها تتوقع تنفيذ اتفاقية جديدة تسهل النقل الآمن للبيانات الشخصية لمواطني الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بالكامل قبل أن تضطر إلى تعليق عمليات النقل.
وهذا يعني أن تحذيرها السابق من أن التوقف عن نقل البيانات قد يجبرها على تعليق خدمات “Facebook” في أوروبا لن يتحقق.
كيف بدأت الأزمة؟
وكانت الأزمة حول المكان الذي يخزن فيه موقع “Facebook” بياناته بدأت قبل عقد من الزمان، بعد أن تقدّم الناشط النمساوي المعني بالخصوصية، ماكس شريمس، بدعوى قانونية لحظر “التطفل الأمريكي”.
وقالت “Meta”: “بدون القدرة على نقل البيانات عبر الحدود، فإن الإنترنت يخاطر بالتقسيم بين الوطنيات والإقليميات”.
من جانبها، علّقت هيئة حماية البيانات بالاتحاد الأوروبي، قائلة: “إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يأملون في أن يكون إطار النظام الجديد لحماية البيانات، الذي وافقت عليه بروكسل وواشنطن في مارس 2022، جاهزًا بحلول يوليو.
وقال المدافع النمساوي عن الخصوصية، إن خطط “Meta” للاعتماد على الصفقة الجديدة لاستمرار عملها في أوروبا من غير المرجح أن تكون حلاً دائمًا.
وأضاف: “من وجهة نظري، قد يكون للصفقة الجديدة فرصة بنسبة 10% ألا تتعرض الشركة الأمريكية للإقصاء النهائي من قبل محكمة العدل الأوروبية، ما لم يتم إصلاح قوانين المراقبة الأمريكية”.
وقالت هيئة الرقابة الأيرلندية، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي للعديد من شركات التقنية الكبرى في العالم بسبب موقع مقرها الأوروبي في أيرلندا، إن أمر التعليق يمكن أن يخلق سابقة لشركات أخرى.
وأوضحت هيئة حماية البيانات أنها لم تقترح في البداية إضافة غرامة إلى أمر التعليق، ولكن لم توافق عليها أربع سلطات إشرافية أخرى في الاتحاد الأوروبي وتم تضمين الغرامة القياسية بعد صدور قرار من مجلس حماية البيانات الأوروبي.
قبل “فينيسيوس جونيور”.. 10 لاعبين تعرضوا للعنصرية في ملاعب أوروبا
الصين تحظر منتجات “ميكرون” الأمريكية للرقائق الإلكترونية.. لماذا؟
السعودية نحو الفضاء.. البداية من رحلة علي القرني وريانة برناوي