سياسة

جامعة الدول العربية.. تاريخ طويل من محاولات لم شمل العرب وتوحيدهم

قمة جامعة الدول العربية

من المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية السبت القادم الموافق 11 نوفمبر، قمة جامعة الدول العربية الطارئة التي دعت إليها المملكة وفلسطين.

وستتناول القمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود العربية لوقف إطلاق النار.

وفي هذا الإطار نستعرض في هذا الموضوع، أبرز المعلومات حول جامعة الدول العربية، ومحاولاتها المستمرة عبر التاريخ للم شمل العرب وتوحيدهم وحل قضاياهم.

البداية

لطالما كان يراود العرب فكرة التوحد تحت مظلة واحدة، ولكن الحاجة إلى إنشاء جامعة الدول العربية لم تتضح جلية إلا مع الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي.

وكان هناك عدة عوامل تقف وراء الرغبة الملحة في تأسيس ذلك الكيان وقتها ومنها: حركات الاستقلال التي نشأت ضد الوجود الاستعماري في بعض الدول، وتنامي الوعي بمخاطر الحركة الصهيونية وتزايد هجرات اليهود إلى فلسطين.

كما أن الانفتاح على الغرب أعطى وعيًا للعرب بفكرة القومية، بالإضافة إلى حركة التبادل التجاري بين دول المشرق العربي وكذلك انتقال الأشخاص، وهو ما أعطى أساسًا لهذه الوحدة.

الخطوات التنفيذية

ومن منطلق الأسباب السابقة، بادر رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس بطرح الفكرة على رئيس الوزراء السورى، جميل مردم، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية، بشارة الخوري، وتباحثا في القاهرة حول فكرة التأسيس.

وفي أعقاب ذلك، اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن في أكتوبر من العام 1944، واتفقوا على إنشاء رابطة تجسد وحدة الدول العربية واستقروا على تسميتها “جامعة الدول العربية”.

ووقتها تم توقيع بروتوكول الإسكندرية الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة، والذي نص على عدة مبادئ كان منها: قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام إليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة.

كما تشمل: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقاً للتعاون فيما بينها، وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة في شئون البلاد العربية.

وينص أيضًا على: لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها.

وبمرور السنوات اتسعت عضوية الجامعة من 7 دول فقط لتشمل 22 دولة وهم: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، عمان، فلسطين، قطر، جمهورية القمر المتحدة، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن.

ويُعتبر مجلس الجامعة هو أعلى سلطة داخل الجامعة، ويتألف من ممثلي جميع الدول الأعضاء بما فيهم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، ويكون لكل منهم صوت واحد مهما بلغ عدد الممثلين.

دور الجامعة

على مدار تاريخ الجامعة الممتد لأكثر من 75 عامًا قامت بـ 4 أدوار رئيسية وهي: الإسهام فى حصول الدول العربية على استقلالها، والمشاركة في تسوية بعض المنازعات العربية – العربية.

كما يشمل دورها: تشجيع التعاون العربي – العربي عبر مجموعة المنظمات المتخصصة التي تشكلت على مختلف المستويات داخل إطار الجامعة وخارجه، وتمثيل الدول العربية في مختلف المحافل والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومنظمة الوحدة الأفريقية.

لماذا أعلن الاتحاد الأوروبي تعيين أول مبعوث خاص إلى دول الخليج؟

نيويورك تايمز: تركيا ستكون في ورطة أيًّا كانت نتيجة الانتخابات!

كيف جذب الإرهاب الشباب السعوديين من الفئات المتوسطة وأعلى؟.. مختص يجيب