عندما يتعلق الأمر بالتحول العالمي إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، يُنظر إلى أوروبا تقليديًا على أنها رائدة العالم، فيما كانت الولايات المتحدة تُعتبر مشاركًا مهمًا لكن بنسبة أقل.
وخلال نصف العقد الماضي، حسّنت الصين أيضًا تواجدها في السوق سريع النمو من خلال عدد كبير من الاستثمارات الضخمة، خاصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وارتفعت مصادر الطاقة المتجددة مولدة 38٪ من كهرباء أوروبا في عام 2020 مقارنة بـ 34.6٪ في عام 2019، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها مصادر الطاقة المتجددة تلك المولدة من الوقود الأحفوري، والتي انخفضت إلى 37٪.
[two-column]
في المقابل، تقدر وكالة الطاقة الدولية أن الغاز الطبيعي والفحم قد ولدا مجتمعين 61٪ من الكهرباء في الولايات المتحدة في عام 2020، في حين شكلت مصادر الطاقة المتجددة 20٪ فقط.
[/two-column]
وأصبح موقف البلاد من التحول نحو الطاقة المتجددة أكثر غموضًا بعد أن أوفى الرئيس السابق دونالد ترامب بتعهد حملته الرئيسية بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، والانضمام إلى دول مثل سوريا ونيكاراغوا باعتبارهما الدولتين الوحيدتين اللتين ليستا طرفًا في الاتفاقية.
لكن الموقف الأمريكي على وشك التغير بشكل كامل في عهد بايدن، فبعد أشهر فقط من انضمام الرئيس بايدن إلى اتفاقية باريس للمناخ، صنفت شركة IHS Markit الولايات المتحدة على أنها السوق الأكثر جاذبية لاستثمارات الطاقة المتجددة في العالم.
واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في أحدث تصنيفات IHS Markit العالمية لجاذبية أسواق الطاقة المتجددة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أساسيات السوق السليمة وتوافر نظام دعم جذاب – وإن كان يتم تخفيضه تدريجيًا.
يتتبع المسح مدى جاذبية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة غير المائية مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح البحرية والرياح البرية. يُقيِّم التصنيف كل بلد بناءً على سبع فئات فرعية تشمل أساسيات السوق، وإطار السياسة الحالي، واستعداد البنية التحتية، ومدى ملاءمة المستثمرين، ومخاطر الإيرادات، وتوقعات العائد، وسهولة المنافسة، وحجم الفرصة الإجمالي لكل سوق.
كما هو متوقع، تهيمن أوروبا على المراتب العليا، حيث جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية، وفرنسا الرابعة، وإسبانيا في المركز الخامس، وهولندا في المرتبة التاسعة.
وصنفت الصين في المرتبة الثالثة كأفضل سوق للمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، بينما احتلت الهند المرتبة السادسة، وأستراليا السابعة، واليابان الثامنة، والبرازيل في المركز العاشر.