علق عضو مجلس الشورى، الدكتور إبراهيم النحاس، على السرعة في عودة العلاقات “السعودية – السورية”، وهل هي مؤشر لاستجابة دمشق للاشتراطات العربية.
وقال خلال استضافته في برانامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية الإخبارية: “لا شك في ذلك، عندما بدأت هذه المفاوضات لعودة الدولة السورية وخصوصًا بعد المأساة التي حدثت واستجابة النظام السوري إلى المساعدات، والتعبير المباشر عن قبول تلك المساعدات”.
وأضاف: “بالإضافة إلى الكثير من الإيجابيات التي لمسها قادة الدول العربية وخصوصًا المملكة بأن الرئيس السوري يريد فعلًا حل المشكلات الداخلية، ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري ومحاربة التنظيمات والجماعات الإهابية، والمسائل المتعلقة بالمخدرات وغيرها من القضايا”.
وتابع النحاس: “هذه الأمور سرّعت كثيرًا من عودة العلاقات، لأن المملكة دائمًا كان لديها معيار مباشر ورئيسي متعلق بالقانون الدولي وحقوق أبناء الشعب السوري داخل سوريا، وحتمًا استجاب النظام السوري لهذه التوجهات العامة التي تراها المملكة”.
فيديو | السرعة في عودة العلاقات “السعودية – السورية” هل هي مؤشر لاستجابة دمشق للاشتراطات العربية؟
شاهد إجابة عضو مجلس الشورى د. إبراهيم النحاس لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/joHVpmK5ti
— هنا الرياض (@herealriyadh) May 10, 2023
التحديات أمام بشار الأسد
وقال عضو مجلس الشورى الرئيس، إن الرئيس بشار الأسد عليه مسؤوليات عظيمة، بحكم أنه من تسبب في هذه القطيعة والأزمة، نتيجة للتصرفات غير الحكيمة، ولم يسمع صوت العقل وأصحاب الرأي والدول العربية الرئيسيسة وذهب في اتجاهات فتت الدولة السورية.
وأضاف: “الآن عليه دراسة لماذا حدثت تلك المقاطعة لمعالجتها، والانفتاح على أبناء الدولة السورية، واستشارة الدول العربية الأخرى، وفتح أبواب الدولة للاجئين الذين ذهبوا للخارج، وتبني التسامح الداخل حتى مع ولئ الذين تبنوا مواقف معارضة للنظام السوري”.
فيديو | اختبار يخوضه بشار الأسد لكسب الثقة العربية..
وعضو مجلس الشورى د. إبراهيم النحاس يستعرض التحديات التي أمامه#هنا_الرياض pic.twitter.com/EH49sFVkPy
— هنا الرياض (@herealriyadh) May 10, 2023
وتابع النحاس: “إذا لم يذهب إلى تلك الاتجاهات، وأن تكون سوريا لأبنائها بعيدًا عن الطائفية والعرقية، ستعود سوريا إلى المربع الذي كانت عليه في المرحلة الماضية”.
وشدد: “على النظام السوري والرئيس بشار الأسد الاهتمام بالأمن السوري والأمن القومي العربي وغلق الباب أمام الاختراقات الخارجية، وإن تبنى مثل هذه المناهج داخليًا وخارجيًا، فسوف تعود سوريا حرة أبية حقيقية، وإن أخل بأي معيار من هذه المعايير، سوف يذهب الاستقرار باتجاهات سلبية مهما كان الدعم العربي”.
خادم الحرمين الشريفين يدعو الرئيس السوري للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية