صحة

لماذا يعد التمريض مهمًا للمنظومة الصحية؟

تعد مهنة التمريض أساسية وحيوية في مجال الرعاية الصحية، حيث يقوم التمريض بتقديم الرعاية الصحية المباشرة للمرضى والمساعدة في تحسين صحتهم ورفاهيتهم، وتتضمن مهام التمريض تقييم حالة المرضى، وتنظيم الأدوية والعلاجات، وإجراء الفحوصات الطبية، وتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة لتحسين الصحة.

وتتطلب مهنة التمريض مهارات عالية ومعرفة واسعة في مجال العلوم الطبية، فضلاً عن القدرة على التواصل مع المرضى وعائلاتهم بشكل فعال، وتعد أيضًا من المهن الشاقة التي تطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا بالإضافة إلى تعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى بالأمراض الخطيرة، مما جعلهم يستحقون لقب ملائكة الرحمة عن جدارة.

الدور الرئيسي للتمريض في الرعاية الصحية

تتنوع مهام التمريض في الرعاية الصحية، لكن يتمثل الدور الأساسي للممرضة في أن تكون مقدم رعاية للمرضى، وذلك من خلال ومراقبة المريض وتسجيل أي معلومات ذات صلة للمساعدة في عمليات اتخاذ قرار العلاج، بالإضافة إلى رعاية الإصابات، وإدارة مواعيد الأدوية، وإجراء الفحوصات الطبية المتكررة مثل قياس ضغط الدم والسكر، وتسجيل التواريخ الطبية التفصيلية، ومراقبة معدل ضربات القلب، وإجراء الاختبارات التشخيصية ، وتشغيل المعدات الطبية، وسحب الدم.

كما تشمل مهام التمريض أيضًا تغيير الضمادات، وإبلاغ الأطباء عن أي تغييرات في حالة المريض، وتوثيق أنشطة المريض، وتولي المهام الأخرى ذات الصلة، كما يجب على التمريض في كثير من الأحيان الانتباه عن كثب إلى كل تفاصيل علاج المريض وكيفية استجابته، لإبلاغ الطبيب بسرعة عن أي مشكلة، خاصة في حالة الطوارئ.

تقديم الدعم النفسي

يقع على عاتق التمريض أيضًا تقديم الدعم النفسي للمرضى، ومساعدة المرضى وأسرهم في التعامل مع مشاعرهم وإحباطهم بسبب المرض، وتقديم المشورة والتثقيف حول خيارات العلاج، حيث يكون المرضى في كثير من الأحيان غير قادرين على تفهم المواقف الطبية بشكل كاف، فتقوم الممرضة بتوفير الإجابات على أسئلتهم حول  العلاج والإجراءات الطبية.

كما يساعد التمريض الطبيب في اتخاذ القرار في علاج المرضى، نظرًا لمراقبتهم المستمرة للمرضى ومعرفة معلومات دقيقة عن حالتهم الصحية ومدى استجابتهم للعلاج.

تثقيف المرضى

يلعب التمريض دورًا مهمًا في تثقيف المرضى طبيًا من خلال شرح لهم فوائد استخدام كل دواء وأعراضه الجانبية، والأشياء التي يحظر على المريض القيام بها خاصة عندما يستعد المرضى لمغادرة المستشفى والعودة إلى منازلهم، فالممرضات هن من يعلمن المرضى طريقة التعامل مع المرض والعلاج في المنزل، والطريقة الصحيحة لتقديم الرعاية الصحية لأنفسهم.

عجز في عدد أطقم التمريض

لعل صعوبة المهنة وخطورتها لا تجعلها من المهن المرغوب بها، فقد أوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط يعاني من نقص في عدد كوادر التمريض اللازمة بنسبة 17% من النقص العالمي في كادر التمريض البالغ 5.9 ملايين ممرض.

وبحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة يبلغ عدد العاملين في التمريض في العالم 27.9 مليون، كما أكدت ماري واتكينز، الرئيسة المناوبة لمؤسسة “التمريض الآن” التابعة للأمم المتحدة أن هناك حاجة لزيادة عدد طواقم التمريض بما لا يقل عن ستة ملايين بحلول عام 2030، وأن 80% من الممرضات والممرضين يخدمون 50% فقط من سكان العالم.

ماذا لو سقط أحدهم في فخ إدمان المواد الإباحية؟.. هكذا يتأثر دماغه

فيديو| ما هو مرض “الذئبة الحمراء” وما أسباب الإصابة به؟.. استشاري يوضح

ما هو مسح صحة ورفاهية الطفل الذي تنفذه الهيئة العامة للإحصاء؟