فن

محمد الموجي.. صاحب الألحان الخالدة الذي كرمه 3 رؤساء لمصر

محمد الموجي

تحتفي الرياض بالموسيقار الراحل محمد الموجي من خلال حفل فني يستعرض روائعه يوم الخميس 4 مايو 2023، على مسرح أبو بكر سالم في منطقة بوليفارد رياض سيتي.

وبهذه المناسبة نخصص هذا الموضوع للتعريف بشخصية الموسيقار محمد الموجي.

المولد والنشأة

ولد الموسيقار محمد أمين محمد الموجي في 4 مارس 1923 بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ في مصر، لعائلة فنية بامتياز.

كان جده من هواة العزف على الآلات الشرقية فعلمه حتى أتقن العزف في سن 8 سنوات، واستكمل والداه مسيرة التعليم، إذ كان والده يعزف بمهارة على العود والكمان، ووالدته تحفظ الأغاني الفولكلورية وتجيد الغناء.

حصل الموجي على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1944، وعين مهندسًا زراعيًا بعد عدة وظائف، لكن واحدة منها لم تلب طموحاته الفنية التي سما إليها في صغره.

ترك وظيفته وبدأ رحلته من القاهرة في عالم الفن، مع فرصة “صفية حلمي” قبل أن ينتقل إلى فرقة “بديعة مصابني” التي كانت محطة مهمة في حياته التحق بعدها ملحنًا بالإذاعة عام 1951، بعد أن أخفق في إقناع اللجنة بصوته كمغنٍ.

السيرة الفنية

طوال مسيرته الفنية قدم الموجي نحو 1500 لحن لكبار المطربين المصريين والعرب، وكان صاحب مدرسة فنية فريدة، خرج منها ملحنين تركوا بصمة كبيرة في عالم التلحين العربي.

عمل الموجي مع كبار المغنيين، ومن أبرزهم: عبدالحليم حافظ صديق عمره الفني، أم كلثوم، وردة، شادية، وغيرهم الكثير من كبار المطربين القدامى والجدد.

وترك الموجي بصمة فنية في الأعمال الإذاعية، حيث لحن مسلسلات: “قاهر الظلام، حكم الزمن، العصافير، وكل هذا الحب”

بدأ الثنائي محمد الموجي وعبدالحليم حافظ رحلتهما مع ألحان: “يا تبر سايل بين شطين، يا مواعدني بكرة وظالم وبتقولى بكرة، صافينى مرة، وقارئة الفنجان” إلى أن وصل عدد الألحان التي قدماها سويًا نحو 88 أغنية.

ومع كوكب الشرق، قدم محمد الموجي أغنيات خالدة منها: “للصبر حدود، اسأل روحك، حانة الأقدار، وأوقدوا الشموس.

ومع فايزة أحمد قدم الموجي ألحان أغاني: ياما القمر ع الباب، حيران، يا الأسمرانى، على البساط السندسي.

أما عن تعاونه مع وردة الجزائرية، فلحن أغاني فيلم أميرة العرب، “يا قلبي يا عصفور، وأمل الليالي” واستمر المشوار بتلحين أغاني: راجعين تاني، أكدب عليك، عايزة أحب، مستحيل، لازم نفترق، اتحملت كتير”.

ولم يتوقف عطاؤه الفني عند الأغاني، بل لحن مجموعة من الابتهالات الدينية منها: “عدّت بحور غربتي، سبحانه رب الوجود، سبحان الله، وترنيمة الكيروان”.

وعمل مع ميادة الحناوي وشادية، حيث لحن للأولى أغاني: “جبت قلب منين، وزي الربيع” وللثانية أغنيتي: “شباكنا ستايره حرير، وقالي الوداع”.

وألحانه خالدة مع نجاة الصغيرة بأغنيتي: “عيون القلب، وحبيبي لولا السهر” وكذلك مع صباح التي قدم لها أكثر من 70 لحنًا، منها: “الحلو ليه تقلان قوي، الدوامة، زي العسل، وسلمولي على مصر”.

وغنى الفنان محمد قنديل من ألحان محمد الموجي أغنية “يا حلو صبح” وغنى محرم فؤاد أغنية “رمش عينه” بينما غنت عزيزة جلال “هو الحب لعبة” من ألحان الموجي.

جوائز محمد الموجي

المسيرة الفنية لمحمد الموجي، نالت العديد من الجوائز والتكريمات من أعلى الطرازات، ومنها: الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1965، وسام الاستحقاق من الرئيس أنور السادات عام 1976، وشهادة تقدير من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1985.

وفاته

توفي محمد الموجي في 1 يوليو عام 1995 عن عمر ناهز 72 عامًا، وودعه العالم العربي، وخلف إرثًا فنيًا تجاوز الـ 1500 لحن، لا ينساها الجمهور العربي.

في ذكرى وفاته.. بعض من أشهر أقوال ويليام شكسبير

من هو ألان ريكمان الذي يحتفل غوغل بذكرى ميلاده اليوم؟

ما هو الكولاجين؟ ولماذا له أهمية كبرى في العمليات التجميلية؟