يستخدم كثيرون كلمتي “الحزن” و”الاكتئاب” بالتبادل ويقولون أشياء مثل “أنا مكتئب جدًا اليوم”، لكن هذه التجارب مختلفة تمامًا، فحالة الحزن غير الاكتئاب.
يُعد الاكتئاب حالة عقلية تؤثر سلبًا على الأداء اليومي ويمتد تأثيرها إلى الجسم وتتسبب في التغيرت العقلية، وغم أن مشاعر الحزن قد ترتبط بالاكتئاب، فإن الاختلاف بين الاكتئاب والحزن لا يتعلق فقط بالحدة أو الدرجة، لكن أيضًا في كيفية تأثيره سلبًا على الحياة.
نصائح للتغلب على الحزن
كتب أندرو سولومون في كتابه The Noonday Demon: An Atlas of Depression إن عكس الاكتئاب ليس السعادة، بل الحيوية، مضيفًا أنه عند الشعور بالحزن لفترة أطول من المعتاد أو بقوة أعلى من ذي قبل، فهناك بعض الأشياء التي يمكن تجربتها للتغلب عليه:
كن حذرًا
واسأل نفسك بلطف ما الذي يسبب هذه المشاعر، قد تكون متعلقًا بالعمل، أو بصديق، أو بشيء لم تتبعه كما وعدت، نظرًا لأن الحزن يمكن أن يظهر أيضًا عندما تكون وحيدًا أو حزينًا أو تشعر بالعجز ، فإن الخطوة الأولى للشعور بالتحسن هي تحديد سبب هذا الشعور في المقام الأول.
كن حزينًا
قد يبدو الأمر غير منطقي، ولكن السماح لنفسك بالشعور بالحزن الذي تشعر به وإعطائه الوقت والمساحة يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.
يمكن أن يؤدي قمع أو إنكار عواطفك إلى إجهاد جسدي فعلي على جسمك ومشكلات الصحة العقلية، يُنصح هنا بالبكاء عند الرغبة أو استغراق بضع ساعات لإعادة شحن الطاقة.
كن متعاطفًا
يمكن أن يساعدك التحقق من صحة حزنك على تجاوزه، كن فضوليًا ورحيمًا بشأن ما يجعلك حزينًا، اكتشف نوع الراحة التي تحتاجها، على سبيل المثال، قد ترغب في التحدث إلى صديق أو قضاء المساء بمفردك، واسمح لنفسك بالحصول على التعاطف مع الذات الذي تحتاجه.
ممارسة اليقظة
اليقظة هي كل ما يتعلق بالتواجد في اللحظة دون إصدار أحكام لأن عدم وجود حكم يسمح لك بتجربة الحزن والتعامل معه بسرعة أكبر.
التواصل مع الآخرين
الوحدة والحزن يسيران جنبًا إلى جنب، هذا هو السبب في أن التواصل مع الأصدقاء أو العائلة قد يؤثر بشكل إيجابي على حالتك المزاجية ويقوي روابطك الاجتماعية.
تحسين النوم
النوم والحالة المزاجية مرتبطان بقوة، تظهر الدراسات بوضوح وجود علاقة مهمة بين النوم وأعراض الاكتئاب، لذا فإن الحصول على مزيد من النوم قد يساعد في تحسين حزنك.
ما العلاقة بين الإفراط في الأكل والاكتئاب؟ وكيف يمكن السيطرة عليه؟