تقنية

في الذكرى الـ 33 لإطلاقه.. من هو “هابل” الذي سُمي التلسكوب الفضائي تيمنًا به؟

تحل اليوم 24 أبريل، الذكرى الـ 33 لإطلاق التلسكوب “هابل”، الذي ظهر للنور لأول مرة في عام 1990، وكان له الفضل في اكتشافات فضائية عديدة.

ووفق موقع وكالة ناسا الأمريكية للفضاء، فإن تلسكوب هابل غيّر المفاهيم حول الكون، كما أطلق العنان لفيضان من الاكتشافات الكونية التي غيرت علم الفلك إلى الأبد.

ومن استكشافاته المظلمة إلى سعيه لتحديد عمر الكون، ساعد هابل في الإجابة عن بعض الأسئلة الفلكية الأكثر إلحاحًا في عصرنا، وكشف الألغاز التي لم نكن نعلم بوجودها من قبل، بحسب الوكالة.

ولكن من هو “هابل”؟

ترجع تسمية التلسكون إلى إدوين باول هابل أو كما يُعرف بـ إدوين هابل، وهو عالم فلك أمريكي لعب دورًا حاسمًا في تأسيس مجال علم الفلك خارج المجرة.

ويُعتبر هابل بشكل عام رائدًا في مجال الرصد علم الكونيات من القرن العشرين.

نشأته

وُلد هابل في 20 نوفمبر 1889، في مارشفيلد، بولاية ميسوري، الولايات المتحدة، وهو نجل جون باول هابل، رجل الأعمال الذي عمل في صناعة التأمين.

كانت والدته، فيرجينيا لي جيمس، ربة منزل تدير الأسرة بمفردها خلال فترات غياب جون المتكررة عن العمل، وكان هابل طفلًا من ضمن ثمانية أشقاء.

الحياة العلمية

في عام 1906، فاز هابل بمنحة دراسية في جامعة شيكاغو، حيث عمل لمدة عام كمساعد مختبر طالب للفيزيائي روبرت ميليكان، الحائز على جائزة نوبل في المستقبل.

وفي عام عام 1910 تخرج هابل من الجامعة واختير باحثًا من جامعة رودس من إلينوي، وبعدها أمضى ثلاث سنوات في جامعة أكسفورد وحصل على درجة البكالوريوس في القانون، وهي دراسة أصر والده عليها.

ولكن بعد وفاة والده عام 1913، كان الطريق مفتوحًا أمامه لاختيار دراسة علمية كان يريدها.

عند عودته إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق في عام 1913، قام هابل بالتدريس في المدرسة الثانوية في ولاية إنديانا لمدة عام، ثم التحق بجامعة شيكاغو وشرع في دراسات عليا في علم الفلك.

وفي غضون ذلك، أجرى هابل بحثه الرصدي في مرصد يركيس في خليج ويليامز، وكان لديه إمكانية الوصول إلى تلسكوب قوي للغاية، عاكس مبتكر بمقاس 24 بوصة (61 سم).

 

إنجازاته

كان من حسن حظ هابل أنه كان يكمل دراساته العليا كمدير لـمرصد جبل ويلسون في كاليفورنيا، وكان جورج إليري هيل يبحث عن موظفين جدد.

وفي هذا التوقيت كان تلسكوب هوكر الذي يبلغ قطره 100 بوصة (254 سم)، الأقوى في العالم، على وشك أن ينتهي عمره الافتراضي، لذا قبل هابل عرض هيل للعمل، ولكن قبل أن يتمكن من تولي المنصب، أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا في 6 أبريل 1917.

خدم هابل في فرنسا برتبة رائد خلال الحرب، وبعد أن عاد بدأ في استكمال دراساته على السدم الانعكاسية داخل مجرة درب التبانة، وكذلك السدم الحلزونية، وحصل على الدكتوراه فيها.

وفي عام 1923 اكتشف هابل النجوم المتغيرة Cepheid في سديم المرأة المسلسلة، وأقنعت اكتشافات هابل في سديم أندروميدا وفي سديم حلزوني قريب نسبيًا، الغالبية العظمى من علماء الفلك بأن الكون يحتوي في الواقع على عدد لا يحصى من المجرات.

في غضون بضع سنوات من هذا البحث الرائد، قرر هابل معالجة أحد الألغاز البارزة حول المجرات المجاورة لمجرتنا درب التبانة، وفي عام 1929، أعاد هابل تصور مكانتنا في الكون بالكامل.

نشر هابل القليل من الأبحاث الأصلية بعد عام 1936، وهو العام الذي نشر فيه كتابه المهم The Realm of the Nebulae ، والذي شرح منهجياته في علم الفلك خارج المجرة ونظرته إلى تاريخ الموضوع.

وبحلول ذلك الوقت، كان هابل قد قدم الكثير في سبيل وضع الأساليب والتقنيات التي سيتبعها علماء الفلك خارج المجرة أو يتعين عليهم أخذها في الاعتبار لعقود، وهو ما جعله الشخصية المركزية في إنشاء علم الفلك خارج المجرة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.

واستمرت عطاءات هابل العلمية في علم الفلك، حتى أُصيب بجلطة دماغية في عام 1953 توفى على أثرها في 28 سبتمبر من نفس العام، ليُخلف وراءه إرثُا كبيرًا في علم الفلك.

إنجاز في النقل.. المملكة تقفز 17 مرتبة في مؤشر البنك الدولي اللوجيستي

أسبوع التمنيع العالمي.. كل ما تحتاج إلى معرفته عن التحصينات في سؤال وجواب

اللقاحات ونظرية المؤامرة.. هل تسببت بالوفاة أو زيادة المرض تاريخيًّا؟