منوعات

لماذا قد تشعر بأنك غير جيد كفاية؟ وكيف تتعامل مع هذا الإحساس؟

عدم الكفاءة

لقد شعرنا جميعًا بعدم الكفاءة في مرحلة ما من حياتنا، ربما تشعر أنك لن تنجح أبدًا في اجتياز الاختبار أو جذب شريك جيد أو الارتقاء في شركتك.

وإذا كنت تشكك في قيمتك الذاتية، فإن ملاحظة سبب عدم شعورك بالرضا الكافي وتحدي هذه الأسباب قد تساعدك على اكتشاف أنك أكثر من كافٍ.

ومن المهم أن تتحدى هذه الأفكار لأنك إذا ركزت عليها لفترة طويلة جدًا، فقد تتحول إلى معتقدات كاملة وتؤثر سلبًا على احترامك لذاتك.

وهناك 5 أسئلة يمكنك طرحها على نفسك عندما لا تشعر بالرضا الكافي وهي:

ما الدليل الذي أمتلكه على أنني لست جيدًا بما يكفي؟

غالبًا ما تستند أفكارنا السلبية إلى المشاعر بدلاً من الأدلة، وعندما نأخذ وقتًا لفحص الحقائق، ندرك أننا أكثر قدرة بكثير مما كنا نظن.

وقد يكون لديك “متلازمة المحتال”، وهي ظاهرة نفسية تجعلك تشك في إنجازاتك، ويرجع المصابون بها نجاحهم إلى الحظ أو عوامل خارجية أخرى بدلاً من قدراتهم الخاصة.

هل أقارن نفسي بالآخرين بشكل غير عادل؟

في بعض الأحيان نشعر أننا لسنا جيدين بما يكفي لأننا نقارن أنفسنا بالآخرين في ظروف مختلفة، وقد نقارن أيضًا نقاط ضعفنا بنقاط قوة شخص آخر.

من المهم أن تتذكر دائمًا أن لكل شخص رحلة فريدة خاصة به ولها أبعادها.

ما هي نقاط قوتي وإنجازاتي؟

يمكن أن يساعدك التركيز على نقاط قوتك وإنجازاتك على الشعور بمزيد من الثقة والقدرة. خذ بعض الوقت لسرد إنجازاتك وصفاتك الإيجابية حتى ولو كانت بسيطة.

ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا لم أكن مثاليًا؟

في كثير من الأحيان، نضغط كثيرًا على أنفسنا لنكون مثاليين، لكن هذا قد يكون غير واقعي وغير مفيد، فيمكن أن يكون لديك حتى atelophobia، وهو هوس الخوف من النقص.

من المفيد أن تسأل نفسك ما هو أسوأ سيناريو إذا لم تكن مثاليًا، وستجد على الأرجح أنه ليس بالسوء الذي تخيلته، فارتكاب الأخطاء يساعدنا على التعلم والتطور.

ما الذي يمكنني فعله لتحسين شعوري؟

فكر في الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين مزاجك ومشاعر تقدير الذات، مثل أخذ استراحة، أو التحدث مع صديق أو معالج، أو فعل شيء يجلب لك السعادة.

ما هي فوائد الإيمان بنفسك؟

يمكن أن يساعدك الإيمان بنفسك على عيش حياة أكثر إرضاءً، لأنه مرتبط بالشعور ببعض السمات الشخصية والقدرات الجيدة ومنها:

مرونة أكبر

وجدت دراسة، أُجريت على 1015 طالبًا في المرحلة الإعدادية، أن تقدير الذات يتنبأ بشكل إيجابي بالمرونة، ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه يمكن اعتبار المرونة سمة شخصية قد تساعدك على التكيف مع الضغوطات السلبية والحفاظ على الوظيفة النفسية.

عندما تؤمن بنفسك، يكون لديك ثقة أكبر في قدراتك وقدرتك على التغلب على التحديات، ويمكن أن يساعدك ذلك على التعافي من النكسات والإخفاقات.

تحسين الصحة العقلية

يمكن أن يساعدك الإيمان بنفسك في تقليل القلق والتوتر وتحسين حالتك المزاجية وتعزيز شعورك العام بالرفاهية.

وأظهر بحث أُجري عام 2019 وجود صلة بين تدني احترام الذات وزيادة القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية.

اتخاذ قرارات أفضل

عندما تثق بنفسك وقدراتك، فمن المرجح أن تتخذ قرارات تتماشى مع قيمك وأهدافك، يمكن أن تمنحك هذه الثقة الشجاعة لاتخاذ قرارات قد تتردد في اتخاذها.

ستكون أيضًا أقل عرضة للتخمين من نفسك أو أن تتأثر بآراء الآخرين.

علاقات أفضل

يساعدك الإيمان بالذات على إنشاء علاقات صحية، ويقلل احتمال اعتمادك على الآخرين للتحقق من صحتها.

ووفق بحث تحليل 52 دراسة شملت أكثر من 47 ألف مشارك في الروابط بين احترام الذات والعلاقات الاجتماعية بمرور الوقت، لم يجد المؤلفون فقط أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية والدعم الاجتماعي والقبول الاجتماعي يمكن أن تساعد في تشكيل احترام الذات الإيجابي لدى الناس من جميع الأعمار، ولكنهم وجدوا أيضًا تأثيرًا مهمًا في الاتجاه العكسي.

ولذلك، يعتبر الاعتقاد بأنك “جيد بما فيه الكفاية” أمرًا مهمًا للغاية لرفاهيتك بشكل عام، يمكن أن يحسن ذلك من صحتك العقلية، والعلاقات، ومهارات اتخاذ القرار، إلى جانب أشياء أخرى كثيرة.

لماذا يصبح النوم صعبًا عند الإصابة بالاكتئاب؟

لماذا نشعر بالضيق دون سبب؟.. إليك الأسباب

النميمة في بيئة العمل.. لماذا تعد مدمرة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟