السعودية

فيديو| “حارة المظلوم” في جدة.. ما قصتها ولماذا سُميت بهذا الاسم.. باحثة تروي التفاصيل

كشفت أستاذة التاريخ، الدكتورة سحر دعدع، عن السر وراء تسمية “حارة المظلوم” في جدة بهذا الاسم، وما هو سبب ربطها بأغوات الحرم.

وقالت خلال استضافتها في برنامج “الليوان” الذي يُقدمه الإعلامي “عبد الله المديفر” على فضائية “روتانا خليجية”، إنها كانت حادثة لها علاقة بالفتن والاضطرابات، حدثت في عام 1134هـ، فكان هناك عددًا من التابعين للأغوات أرادوا الدخول تحت الخدمة العسكرية، ولكن رجال الحامية التركية رفضوا دخولهم”.

وأضافت: “حدث بينهم اضطرابات كبيرة وفتنة، أدت إلى أن أغوات المسجد النبوي اعتصموا داخل المسجد، وحاول قاضي المدينة إصلاح هذا الخلاف، لكن الأغوات رفضوا حضور الجلسة”.

وتابعت: “هذا الأمر جعل القاضي يعتبر هذا التصرف بمثابة معصية لأمره وطلب قتلهم، ثم أرسل إلى شريف مكة وبلغه بهذه الحادثة والذي أرسل بدوره خطاب إلى السلطان شرح له فيه الأحداث، فصدر حكم بفصل عدد من الأغوات ونفيهم كعقوبة لهم”.

واستكملت: “أراد الأغوات أن يثأروا لأنفسهم فتواصلوا مباشرة مع السلطان وشرحوا له أنهم مظلومين، وبناء على ذلك تم إلغاء الحكم السابق وإعادة الأغوات إلى عملهم مرة أخرى، وأمر بقتل المتسببين من رجال الحامية وكان من ضمنهم عبد الكريم البرازنجي وابنه حسن ومحمد العادلي”.

وقالت: “تم تنفيذ الحكم فيهم جميعًا ما عدا البرازنجي الذي هرب إلى جدة، وهناك تمكن الوالي بكير باشا من القبض عليه وسجنه ثم بعد ذلك أُعدم شنقًا، ويُقال أن جثته ظلت في الأرض طوال النهار، ولهذا سميت الحارة بهذا الاسم نسبة إلى عبد الكريم البرازنجي لأنه ظُلم في هذا الأمر، وسُميت الحادثة بفتنة جماعة العهد”.

جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة.. مكانة علمية كبيرة وشاهد على روعة العمران

باحثة تروي تاريخ “دكة الأغوات” و”سجن الأغوات” في المسجد النبوي

بالصور.. الحياة تحت الإغلاق.. كيف بدا عالمنا قبل ثلاث سنوات