استقبل المستخدمون بفرحة عارمة نبأ إطلاق تطبيقات من جوجل وآبل تستهدف تحذير الناس من التعرض المحتمل لفيروس كورونا.
واستنادًا إلى برنامج من Apple وGoogle، يستخدم تطبيق الهواتف الذكية إشارات Bluetooth لاكتشاف المستخدمين المصابين بالفيروس، وإذا كانت نتيجة اختبار أحد المستخدمين إيجابية في وقت لاحق، فيمكن للشخص أن يخطر بشكل مجهول مستخدمي التطبيق الآخرين الذين تقاطع معهم في المطاعم أو في القطارات أو في أي مكان آخر، لكن كثير من المستخدمين واجهوا صعوبة في استخدام التطبيق لتحقيق الهدف منه.
عندما أعلنت شركتا Apple وGoogle العام الماضي أنهما تعملان معًا لإنشاء نظام قائم على الهاتف الذكي للمساعدة في القضاء على الفيروس، بدا تعاونهما وكأنه تغيير لقواعد اللعبة.
وسرعان ما قدمت النمسا وسويسرا ودول أخرى تطبيقات فيروسات تعتمد على برنامج Apple-Google ، كما فعلت حوالي عشرين ولاية أمريكية، من بينها ألاباما وفيرجينيا.
حتى الآن، تم تنزيل التطبيقات أكثر من 90 مليون مرة، وفقًا لتحليل أجرته شركة Sensor Tower، لكن بعض الباحثين يقولون إن خيارات المنتجات والسياسات الخاصة بالشركات حدت من فائدة النظام ، مما أثار تساؤلات حول قوة شركات التكنولوجيا الكبرى في وضع معايير عالمية لأدوات الصحة العامة.
[two-column]
وكشف متخصصون عن مشاكل في الدقة في تقنية Bluetooth المستخدمة لاكتشاف القرب بين الهواتف الذكية، واشتكى بعض المستخدمين من فشل الإخطارات.
[/two-column]
وأُجري عدد قليل من الأبحاث الدقيقة حتى الآن حول ما إذا كانت قدرة التطبيقات على تنبيه الأشخاص بدقة من التعرض للفيروسات تفوق العيوب المحتملة مثل التحذير الكاذب للأشخاص غير المعرضين للخطر أو الإفراط في الاختبار أو الفشل في اكتشاف المستخدمين المعرضين للفيروس.
ولم تخضع التطبيقات أبدًا لاختبار الفعالية واسع النطاق الذي يتم إجراؤه عادةً قبل اتخاذ الحكومات قرارات تخص الصحة العامة مثل اللقاحات.
ويلاحظ بعض الباحثين أن التطبيق بطبيعته يستبعد بعض الفئات من السكان مثل كبار السن الذين لا يستطيعون شراء الهواتف الذكية أو يجدون صعوبة في التعامل معها.
وقد ترسل التطبيقات إنذارات خاطئة لأن النظام لم يتم إعداده لدمج عوامل ومتغيرات أخرى مثل ما إذا كان المستخدمون قد تم تطعيمهم أو ارتداء أقنعة أو الجلوس في الخارج، ومع ذلك فإن التطبيق هو تجربة حاول فيها العلماء وشركات التقنية التعلم وتطوير ما يتوصلوا إليه لاحقاً.