صحة

كيف تحصل على نوم هانئ يساعدك على البقاء في صحة جيدة؟.. مختصة تجيب

يعاني الكثير من الناس الإرهاق والتعب المستمر، فيبدؤون في إجراء الفحوصات والبحث في أسباب صحية مختلفة، رغم أن الحصول على نوم أفضل وأوقات راحة أكثر فعالية قد يكون الحل.

تقدّم طبيبة الطب الباطني، الدكتورة سوندرا دالتون سميث، نصائح للحصول على نوم هانئ، قد تساعد على الشعور بالحيوية والبقاء في صحة جيّدة.

سبعة أنواع من الراحة

ظلت سوندرا سميث تعاني من الإرهاق لقرابة 10 سنوات، فافترضت أنها بحاجة إلى نوم أفضل، لذا شرعت في التعلم عن تقنية النوم، وكيفية الوصول إلى مستويات نوم أعمق.

استعانت سوندرا بمرضاها، حيث لاحظت أن الكثير من الأشخاص يقولون إنهم يقومون بكل الأشياء التي يُفترض أن تساعدهم على الشعور بمزيد من الراحة، لكن دون جدوى، فتساءلت: إذا كان النوم لا يحل التعب، فما نوع الإرهاق الذي تعانيه ومرضاها؟

توصلت الدكتورة سوندرا سميث إلى أن هناك سبعة أنواع للراحة، تناولتها باستفاضة في كتابها “الراحة المقدسة: استعد حياتك، وجدد طاقتك، وجدد سلامة عقلك”.

وفقًا لسوندرا، فإن النوم والراحة ليسا نفس الشيء. في الواقع، يحتاج البشر إلى سبعة أنواع مختلفة من الراحة من أجل الازدهار، وهي: الجسدية، والعقلية، والاجتماعية، والإبداعية، والعاطفية، والروحية، والحسية.

تقول طبيبة الأمراض الباطنية، إن الخطوة الأولى لحل المشكلة هي تحديد موضع العجز في المقام الأول، حيث الأمر يختلف من شخص لآخر.

بالنسبة للذين يفتقدون للراحة العقلية، ويعانون الثرثرة الدماغية وعدم التركيز على ما هو مهم. تنصح سوندرا بتحديد فترات راحة قصيرة على مدار اليوم لإبطاء وتيرة التفكير، والاحتفاظ بمفكرة بجوار السرير لتدوين الأفكار المزعجة التي قد تجعل الشخص مستيقظًا في الليل.

تقول الدكتورة سوندرا دالوتن سميث إن الحصول على الراحة اللازمة لا يتطلب قضاء إجازة كبيرة، بل يمكن تحقيق ذلك تدريجيًّا، باتباع النصائح التالية:

افعل أشياء صغيرة لها تأثير كبير

تنصح سوندرا بدمج الأنشطة التصالحية والمريحة في منتصف يوم حافل، والتطلع إلى الراحة في أي مكان، حتى لا ينتهي الأمر بالشخص وهو يشعر بالاستنفاد التام.

تشير سوندرا أنها إذا شعرت أنها تعاني ضغطًا في رقبتها، على سبيل المثال، تضغط على كتفيها أثناء المشي من غرفة إلى أخرى في المستشفى.

وضع الحدود مع من حولك فعّال في الحصول على الراحة

تقول سوندرا: “الراحة ليست للضعفاء. يتطلب الأمر شخصًا شجاعًا لامتلاك حدوده، لأن الكثير منا، لديه هذا الخوف من المواجهة.”

تعتقد طبيبة الأمراض الباطنية أن هذا الخوف، إلى جانب الشعور بالذنب الذي يأتي مع خيبة أمل الآخرين، هو ما يدفعنا غالبًا إلى الانخراط في سلوكيات إرضاء للناس، ونقول نعم للأشياء التي نعلم أننا لا نملك الوقت أو الطاقة من أجلها.

تمكّنت الدكتورة سوندرا سميث من غرس الحدود من خلال تحديد الأولويات لنفسها خلال كل فترة من حياتها والالتزام بها، ففي حين أنها تركز طاقتها في بعض الأوقات على حياتها المهنية، الآن مع ولدين في المدرسة الثانوية، تأتي عائلتها أولاً.

وتقول: “عندما تسنح فرصة سوف تستغرق وقتي أو طاقتي، فإن سؤالي الأول لنفسي هو: هل يتوافق هذا مع أولوياتي في هذا الوقت؟”.

قيّم طاقتك في بداية كل يوم

عندما تنهض سوندرا دالتون سميث من السرير في الصباح، فإن أول شيء تفعله هو تقييم مستوى طاقتها.

تقول: “أفعل ذلك فورًا عند الاستيقاظ لأنه ما لم أبدأ في معالجته وإدراكه على الفور، فإن اليوم سيبدأ من تلك النقطة فصاعدًا”.

وتضيف: في 9 من كل 10 أيام، تستيقظ صباحًا وهي تشعر بالتشوق للخروج للعمل، ولكن عندما لا تفعل ذلك، فإنها تفكر في ما كان من الممكن أن تفعله في اليوم السابق والذي تركها منهكة”.

وتوضح أن عدم ترك مساحة للعناية بالنفس سيُدفع ثمنه في اليوم التالي، لذا على كل شخص أن يدوّن في جدوله مهام تتعلق بالراحة وأنشطة تخفيف الضغوط.

الهدوء يأتي تدريجيًا

ترى سوندرا أن “الناس يحاولون قلب أدمغتهم وأجسادهم مثل مفتاح الضوء، ويحاولون فقط النوم”، و”هذا لا يعمل”. إليك إرشاداتها للحصول على الهدوء اللازم للنوم تدريجيًا:

– حاول الذهاب إلى الفراش في وقت محدد، بين الساعة 10 و11 مساءً على سبيل المثال، والاستيقاظ بين الساعة 6:30 و7:30 صباحًا.

– قبل أن تصعد إلى السرير، مارس “تخفيض مستوى الحواس” من خلال تعتيم الأضواء على جهاز الكمبيوتر والهاتف وحتى المصابيح.

– حاول تجنب استهلاك أي شيء مفرط في تحفيز العقل قبل النوم، مثل الرسم أو الكتب.

– قم بالتقييم بمجرد أن تنام في الفراش، واسأل نفسك إذا كان هناك أي شيء يؤلمك، أو إذا كانت تشعر الضيقة والتوتر.

ابحث عن روتين التمارين والنظام الغذائي المناسبين لك

تقول طبيبة الأمراض الباطنية إن المشي والجري بانتظام، وقضاء الوقت في الخارج، هما الطريقة التي تحصل بها على راحة محفزة للإبداع.

تميل سوندرا إلى اتباع نظام كيتو الغذائي لفترات طويلة من الوقت، ممزوجة بفترات من تناول كميات منخفضة من الكربوهيدرات.

فهمه سيدفعك لتغيير عاداتك.. كيف يؤثر تبدل الفصول على نومنا؟

نصائح فعّالة لنوم هادئ خلال شهر رمضان

لماذا ننام؟ وماذا يحدث أثناء نومنا؟