قال الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء إن القوات الروسية تبذل جهودا حثيثة للسيطرة على بلدتي باخموت وأفدييفكا بشرق أوكرانيا بعد تعرضهما للقصف، لكنها لم تحرز تقدمًا، لكن مسؤولا مواليًا لموسكو قال إن الروس يتقدمون.
وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان إن المدينتين مع مجتمعات أخرى في منطقة دونيتسك الصناعية تقعان في بؤرة الهجمات الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة: “العدو يواصل هجومه على مدينة باخموت، لكن رجالنا يسيطرون بشجاعة على المدينة وقد صدوا العديد من هجمات العدو”، مضيفة أن القوات الأوكرانية صدت 57 هجوماً روسياً على باخموت ومدن أخرى.
وفي نفس السياق قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية لم تحرز سوى “تقدم هامشي” في محاولة لتطويق أفدييفكا وفقدت العديد من العربات المدرعة والدبابات.
لكن دينيس بوشلين، القائد الذي نصبته روسيا في الجزء الخاضع لسيطرة موسكو من منطقة دونيتسك ، قال إن معظم القوات الأوكرانية انسحبت من مصنع للمعادن في غرب باخموت وإن القوات الروسية تحرز تقدما.
حتمية النصر
ومن جانبه تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار بلدتين شماليتين وخندقين بالقرب من الحدود الروسية أمس الثلاثاء قائلًا: “ما لم نحقق النصر في باخموت، فسوف تبدأ روسيا في حشد دعم دولي لتوقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير مقبولة”، كما وجه دعوة للرئيس الصيني لزيارة كييف.
وقال الرئيس الأوكراني، في حوار أجرته معه الأسوشيتدبرس إن سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية سيمكن الرئيس “بوتين” من الترويج للنصر أمام الغرب والداخل الروسي والصين وإيران”.
وتابع “زيلينسكي”: “إذا اشتم رائحة الدم – رائحة ضعفنا – فسوف يحقق مزيدًا من التقدم”.
الأسلحة النووية التكتيكية
بعيدًا عن ساحات القتال في أكبر صراع بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قالت بيلاروسيا حليفة روسيا إن قرارها باستضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية كان ردًا على العقوبات الغربية وما قالت إنه تعزيز عسكري من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالقرب منه.
وفيما يتعلق بالأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شعوره بالقلق من القرار رغم أن الولايات المتحدة قالت إنها لم تر أي مؤشرات على اقتراب روسيا من استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا.
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا بدأت مناورات بنظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “يارس” وعدة آلاف من القوات ، فيما يُرجح أن يُنظر إليه على أنه محاولة أخرى من جانب موسكو لإظهار قوتها النووية.
في ذكرى بدء الحرب الروسية الأوكرانية.. زيلينسكي: سنحقق النصر هذا العام
400 مليون دولار من السعودية لأوكرانيا.. ماذا قال زيلينسكي لولي العهد؟