اقتصاد رياضة

بعد أزمة “كريدي سويس”.. لماذا تشعر الأوساط الرياضية بالقلق؟

كريدي سويس

بينما كان القلق متصاعدًا في الأوساط المصرفية عالميًا بسبب التخوف من انتقال عدوى الأزمة المالية لمصرف كريدي سويس السويسري، تسببت صفقة استحواذ بنك “يو بي إس” عليه في قلق من نوع آخر لدى الأوساط الرياضية.

وبدأ العديد من نجوم الرياضة وبعض الفرق في الشعور بالقلق حول مصير صفقات الرعاية التي يُعد البنك طرفًا فيها، باعتباره الراعي الرسمي لكرة القدم والدوري المحلي، وبعض مسابقات الغولف والفروسية الداعمة للرياضيين الشباب أصحاب الموهبة.

شريك موثوق

يعتبر المسؤولون في كريدي سويس أن الانخراط في عالم الرياضية، بمثابة مرآة تعكس اهتمامهم وشغفهم بهذا المجال، وهو ما أكدته صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ، التي قالت إن البنك كان “شريكًا موثوقًا للرياضة”.

وفي ظل حالة الترقب والقلق، خرج المتحدث باسم المصرف ليؤكد أن البنك سيوفي بالتزاماته كافة دون أي تغيير، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

ولكن في نفس الوقت هناك شكوكًا حول استمرار بنك “يو بي إس” الذي استحوذ على المصرف، في تلك الصفقات، خصوصًا في ظل رعايته لبطولة العالم للفورمولا واحد وألعاب القوى وهوكي الجليد.

استمرار الرعاية!

تمتد علاقة رعاية كريدي سويس للاتحاد السويسري لكرة القدم منذ عام 1993، ومن المقرر أن ينتهي العقد المُبرم بين الطرفين في يونيو 2024، والذي تبلغ قيمته ما يقرب من 5 ملايين فرانك سويسري، أي بما يعادل 5.4 ملايين دولار سنويًا.

وتزامنًا مع انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024، أكد المتحدث باسم الاتحاد السويسري للعبة أدريان أرنولد، أن شعار المصرف سيظل على قمصان اللاعبين في المنتخبات الوطنية طالما أن كريدي سويس باق.

ويرعى المصرف كذلك عدة بطولات مثل السوبر المحلي الذي يضم 10 أندية، بعقد ممتد حتى 2025، وتبلغ قيمته 8.7 ملايين دولار، كما أنه الراعي الرئيسي لملف سويسرا لاستضافة بطولة أوروبا للسيدات لكرة القدم 2025 المقرر لها 4 أبريل المقبل، إذ جاء الاستحواذ قبل أيام من قرار الاستضافة.

وتُعد الرعاية علاقة تبادلية، فمن ناحية يقدم المصرف الأموال إلى الأندية والبطولات، ومن ناحية أخرى يتم وضع اسم كريدي سويس على قمصان اللاعبين ولوحات الإعلانات في الملاعب.

وبعيدًا عن كرة القدم، يرتبط المصرف بعلاقة رعاية مع نجم كرة المضرب روجر فيدرر، وكأس ليفر للرجال لكرة المضرب الذي يحظى بدعم اللاعب السويسري.

 وعلى الرغم من اعتزاله في سبتمبر الماضي، إلا أن فيدرر لا يزال سفير العلامة التجارية للبنك، وبحسب فرانس برس فإن تأثره بأزمات البنك غير محتملة، خصوصًا وأنه يتمتع برعاية من علامات تجارية أخرى مثل رولكس ومرسيدس بنز.

لماذا رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة رغم اضطراب القطاع المصرفي؟

لماذا يتجه النظام المصرفي الأفغاني نحو الانهيار؟

بعد إفلاس “وادي السيليكون”.. هذه أبرز انهيارات القطاع البنكي في أميركا خلال عقدين

المصادر :

france24 /