بعد أن شهدوا مكاسب قياسية في الثروة خلال الأعوام الماضية، فقد أغنى الأشخاص في العالم ما يبلغ 10 تريليونات دولار في العام الماضي.
وأدى تباطؤ سوق الأسهم إلى إضعاف هذه الثروات مقابل أسعار الفائدة المرتفعة وصدمات قطاع الطاقة وعدم اليقين الاقتصادي.
لكن في المقابل، شهدت ثروات بعض المليارديرات في العالم ازدهارًا في ظل هذه البيئة الاقتصادية الصعبة، وحققوا إيرادات عالية للغاية على الرغم من ضغوط التضخم.
قائمة المليارديرات
يتصدر الفرنسي برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم للعام الحالي.
وتمتلك مجموعة إل في إم إتش، 75 علامة تجارية، منها لويس فويتون وشانيل وتيفاني، ويعود تاريخها إلى عام 1985، عندما أبرم أرنو أول صفقة كبيرة له مع الشركة من خلال الاستحواذ على شركة Christian Dior ، وهي شركة كانت تكافح من أجل الإفلاس.
ومنذ ذلك الوقت تحقق الشركة أرباحًا قياسية على الرغم من ظروف السوق الصعبة، وكمثال ضاعفت لويس فويتون، مبيعاتها في أربع سنوات فقط.
ويُعتبر إيلون ماسك، ثاني أغنى شخص في العالم، إذ يبلغ صافي ثروته 191 مليار دولار.
وفي أكتوبر الماضي، استحوذ ماسك على موقع تويتر في صفقة بقيمة 44 مليار دولار، والتي أثارت انتقادات من المستثمرين، إذ يرى الكثيرون إنها بمثابة إلهاء عن عمل ماسك مع شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية.
من ناحية أخرى، انتعشت أسهم تسلا بعد انخفاضها بنسبة 70 ٪ تقريبًا في عام 2022، فيما لا تزال ثروة ماسك أقل بنحو 13 ٪ مما كانت عليه في مارس من العام الماضي.
الثالث على القائمة جيف بيزوس بثروة تُقدر بـ 117 مليار دولار، يليه لاري إليسون، الذي أسس شركة أوراكل، ويمتلك 98٪ من جزيرة لاناي في هاواي التي اشتراها عام 2012 مقابل 300 مليون دولار.
وفي المركز الخامس يأتي وارن بافيت، الذي ناقش في رسالته السنوية إلى المساهمين كيف حققت شركة Berkshire Hathaway أرباحًا تشغيلية قياسية على الرغم من الرياح الاقتصادية المعاكسة، إذ تفوقت الشركة على مؤشر S&P 500 بنحو 22٪ في عام 2022.
كيف تغيرت الثروات؟
نظرًا للأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في العالم كله، تراجعت ثروات أغنياء العالم خلال العام الماضي.
ومنذ مارس 2022، شهد أربعة فقط من بين أغنى 10 أغنى في العالم زيادة في ثروتهم. اثنان من هؤلاء من أقطاب أوروبا.
وشهد جيف بيزوس انخفاضًا في ثروته بنسبة 32٪ أي بما يعادل 54 مليار دولار، وهي النسبة الأكبر في قائمة أغنى 10 ثروات، وسجلت أمازون خسارة صافية قدرها 2.7 مليار دولار لعام 2022 بأكمله، وهو ما يجعله أسوأ عام لها حتى الآن.
ولكن بشكل عام، شهد قطاع التكنولوجيا عوائد سيئة على مدار العام، وهو ما ترتب على فقد أكبر 10 مليارديرات في مجال التكنولوجيا ما يقرب من 500 مليار دولار من الثروة المجمعة.
تراجع أداني
خلال الشهور الماضية، كان الخبر الأكثر لفتًا للانتباه هو الخسارة التي لحقت بشركة أداني، لصاحبها الملياردير الهندي غوتام أداني، والذي كان يتربع على عرش أغنى شخص في قارة آسيا.
في يناير الماضي، أصدرت شرك Hindenburg Research، وهي شركة بيع على المكشوف، تقريرًا يزعم أن مجموعة أداني متورطة في التلاعب بالأسهم والاحتيال.
وخسرت أداني التي تمتلك أكبر موانئ الهند، إلى جانب موانئ في أستراليا وسريلانكا وإسرائيل، حوالي 100 مليار دولار في غضون أسابيع قليلة.
نتيجة لذلك، صعد الملياردير الهندي موكيش أمباني إلى صدارة آسيا، والذي يسيطر على إمبراطورية تبلغ قيمتها 84 مليار دولار، من شركات النفط والغاز والطاقة المتجددة إلى الاتصالات، وتُعتبر شركة Reliance Industries هي أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في الهند.
لماذا يرافق حارسان إيلون ماسك حتى في دورة المياه؟
