أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على 3 شركات صينية، على خلفية تورطها المزعوم في دعم روسيا بالأسلحة من خلال إمدادها بصواريخ “إسكندر” المتقدمة.
ويأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من الاتهامات التي وجهها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الصين بأنها تقدم الدعم العسكري إلى روسيا. من جانبها، نفت وزارة الخارجية الصينية الاتهامات الأوكرانية، مؤكدة أن عارية تمامًا من الصحة. وتنفي الصين أي تورط لها في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، كما أنها تنفي انحيازها لأي طرف، وذلك في الوقت الذي جمعتها علاقة اقتصادية قوية بروسيا خلال سنوات الحرب الثلاث.
نشرت إدارة زيلينسكي يوم الجمعة قائمةً مُحدّثةً بالكيانات الخاضعة للعقوبات. وتشمل القائمة بعض الشركات الروسية ومن بينها: شركة بكين المحدودة للطيران والفضاء شيانغوي للتقنية، وشركة روي جين المحدودة للآلات، وشركة تشونغفو شنيينغ لألياف الكربون شينينغ، وجميعها مُسجّلة في الصين.
وقال زيلينسكي إن الشركات الصينية التي جرى ضمها إلى قائمة العقوبات متورطة في إنتاج صواريخ إسكندر الروسية، وتستخدم روسيا على نطاق واسع منظومة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية في النزاع. كانت أوكرانيا أعلنت يوم الجمعة أن صواريخ إسكندر سقطت على مدينة خاركيف في شمال أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 100 شخص.
وأشار زيلينسكي في بيان رسمي، إلى إن أوكرانيا وسّعت قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات لتشمل 100 كيان آخر إلى جانب أشخاص اعتباريين وطبيعيين معظمهم متورطون في إنتاج مثل هذه الصواريخ. قائلًا إن جنسية تلك الكبانات تتنوع ما بين روسية وصينية.
بموجب العقوبات الأوكرانيا تُحرم الشركات التي انضمت لقائمة العقوبات من ممارسة الأعمال التجارية في أوكرانيا وتجمد أصولها هناك. كان زيلينسكي قال للصحفيين في كييف، أمس الخميس، إن حكومته لديها أدلة على أن شركات صينية تزود روسيا بما وصفه بالمدفعية والبارود، وأن كيانات صينية تصنع بعض الأسلحة على الأراضي الروسية، ولكن دون دليل.
وقال زيلينسكي أيضًا منذ أسبوع إن هناك جنود صينيين يحاربون إلى جانب الجنود الروسيين في أوكرانيا، واستُدعي دبلوماسي صيني إلى وزارة الخارجية الأوكرانية لتقديم توضيح. وقال مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون في وقت لاحق إن الرجال سجلوا أسماءهم بمبادرة شخصية للحصول على المال.
وخلال عام 2021، صدرت أوكرانيا بضائع بقيمة 8 مليارات دولار إلى الصين، كان أغلبها مواد خام ومنتجات زراعية، بينما استوردت من الصين ما يقرب من 11 مليار دولار، معظمها سلع مصنعة، وفقًا للحكومة الأوكرانية.
اقرأ أيضًا:
واشنطن ستتخلى عن جهود السلام في أوكرانيا بحلول هذا الوقت
روسيا وأوكرانيا في الكتاب المقدس.. ما علاقة إسرائيل؟
إنفوجرافيك| شبه جزيرة القرم.. مطمع لروسيا وأوكرانيا معًا