قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إن الممرّ الاقتصادي الهندي – الأوروبي، الذي يربط بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا سيرسم مستقبل الترابط بجميع أشكاله لقرون قادمة، وسيساهم في تحفيز التجارة والنمو.
وأضاف مودي في تصريحات صحفية لصحيفة “عرب نيوز” قبيل زيارته إلى المملكة والتي بدأها أمس، إن الممر الهندي – الأوروبي سيكون أِبه بطريق الحرير الجديد للقرن الـ21، وسيعود بالنفع وسيحقق استفادة على الأجيال المقبلة.
يُذكر أن مودي التقى خلال زيارته إلى المملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وناقشا خلالها العلاقات التجارية والاستثمارية وقطاع الطاقة، قبل أن ينهي زيارته مبكرًا والعودة إلى الهند لمتابعة هجمة تم شنها على كشمير.
كان تم الكشف عن الممر الهندي الأوروبي خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر 2023. وهو ممر اقتصادي يربط جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط بأوروبا ويزيد سرعة التجارة بـ40%.
ويتم تمويل الممر من قِبل الولايات المتحدة والهند والمملكة والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، فيما يشهد الممر الاقتصادي من الهند والمملكة إلى أوروبا تطوير سكك وموانئ قائمة في السعودية وعدة دول.
ويعمل الممر الهندي الأوروبي على ربط قارتي آسيا وأوروبا بالمراكز التجارية المهمة، وتسهيل تطوير الطاقة النظيفة وتصديرها، وتعزيز الأمن الغذائي وسلاسل التوريد، وربط شبكات الطاقة والاتصالات السلكية واللاسكلية. كما يساهم الممر الاقتصادي بين الهند وأورويا في تمكين ابتكار تقنية الطاقة النظيفة المتقدمة، وربط المجتمعات بشبكة إنترنت آمنة ومستقرة.
وأشار مودي إلى أن المملكة من أبرز شركاء الهند وصديق موثوق وحليف استراتيجي، قائلًا إن مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في علاقات الدولتين المتجذرة على مدى قرون، حيث توسّعت آفاق تعاونهما في عدة مجالات منذ إنشائه.
اقرأ أيضًا: