ليس من الغريب أن يكون الاتجاه العالمي حاليًا موجهًا نحو الاهتمام بقضايا التغيرات المناخية، إذ أن تغير المناخ وعواقبه سيشكلان الخطر الأكبر الذي يهدد العالم على مدى العشر سنوات القادمة.
وجاء تغير المناخ في مقدمة 32 خطرًا عالميًا، وفقًا لتقييم أكثر من 1000 قائد من الأوساط الأكاديمية والتجارية والسياسة، الذين طُلب منهم وضع تقييماتهم لأبرز المخاطر المتوقعة على مدى عامين وحتى 10 أعوام، لاستبيان تصوّر المخاطر العالمي السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وبينما يعتبر الخبراء أن أزمة تكلفة المعيشة أو ما يُعرف بالتضخم هي القضية الأكثر إلحاحًا خلال العامين المقبلين، إلا أنهم لا يتوقعون أن يشكل ارتفاع الأسعار تهديدًا كبيرًا بعد 10 سنوات من الآن، عندما يواجه العالم المخاطر الأربعة الأشد خطورة.
ومن المتوقع أن تسيطر قضية المناخ وعواقبه على العالم كله خلال السنوات العشر المقبلة، وكذلك فقدان التنوع البيولوجي والكوارث الطبيعية، ويوضح رسم بياني أعده موقع Statista الفرق بين ما يعتبره الخبراء مخاطر قصيرة الأجل وما هي التحديات التي ستواجه العالم لسنوات أو حتى عقود قادمة.
ويركز الإصدار الثامن عشر من تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي على مخاطر “الأزمة المتعددة” المحتملة، وهي مجموعة من المخاطر العالمية المترابطة ذات الآثار المركبة.
ويمكن أن تؤدي الأحداث المناخية المتطرفة أو الأزمات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا، على سبيل المثال، إلى أزمات في الغذاء أو المياه أو إمدادات الطاقة، والتي يمكن أن يكون لها آثار مضاعفة هائلة وتؤدي في النهاية إلى اضطرابات سياسية واضطرابات اجتماعية وحتى هجرة جماعية.
وفي الوقت الحالي، فإن أزمات مثل تكلفة المعيشة، والاستقطاب الاجتماعي والسياسي، وإمدادات الغذاء والطاقة، والمواجهة الجيوسياسية، تُهيمن على التركيز العالمي.
وقالت المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، سعدية زهيدي، إنه في ظل مكافحة القادة للأزمات الحالية الخاصة بالغذاء والطاقة، لا بد أيضًا من الاهتمام بالنظم البيئية وصحة الإنسان والأمن والحقوق الرقمية والاستقرار الاقتصادي والتي يمكن أن تصبح أزمات وكوارث في العقد المقبل.
الدكتور فهد الخضيري: الإكثار من هذه الأدوية يسبب مخاطر جمة (فيديو)
تتناول الطعام في الخارج؟.. غسالات أطباق المطاعم تهدد صحتك بهذه المخاطر
