ما هو مفتاح السعادة أو كيف نحصل على السعادة؟ سؤال تجيب عنه إرلين دينيس، التي تبلغ من العمر 104 أعوام، وهي ليست مجرد معلمة متقاعدة، بل رمز للتأثير الإيجابي والدائم في مجتمعها. رغم مرور عقود على تقاعدها من مهنة التعليم، إلا أن أثرها العميق ما زال ينعكس على طلابها السابقين، الذين أصبحوا اليوم من كبار السن، والآن تقدم لنا ما تعلمته خلال سنوات حياتها الطويلة، وكيف يمكننا التوصل لمفتاح السعادة في رحلة الحياة؟
ولدت إرلين دينيس في 2 يوليو 1920 في مدينة وينستون سالم بولاية كارولاينا الشمالية، وأمضت سنوات طويلة في التدريس بمدينة هاي بوينت، حيث تقيم حتى اليوم. خلال مسيرتها التي استمرت نحو 40 عامًا، غرست قيمًا ومعارف أثرت في حياة طلابها.
تقول دينيس:
“بين الحين والآخر، ألتقي أشخاصًا لم أرهم منذ سنوات طويلة. قد أنسى، لكنهم لا ينسون أبدًا.”
تؤمن دينيس أن العلاقات الإيجابية هي سر السعادة والعمر الطويل. تبذل جهدًا مستمرًا للحفاظ على علاقاتها مع العائلة، الأصدقاء، وحتى طلابها السابقين.
صرحت لقناة فوكس 8:
“الاستمرار في النشاط والبقاء مع الأشخاص الذين تحبهم هو المفتاح برأيي.”
دراسات جامعة هارفارد حول طول العمر تدعم رأيها، حيث تشير إلى أن العلاقات الاجتماعية الصحية تعد العامل الأول في تحسين السعادة وإطالة الحياة.
عندما بلغت دينيس 100 عام في 2020، نظمت عائلتها وأصدقاؤها والمجتمع المحلي موكبًا احتفاليًا خاصًا. كما شهد الحدث حضور شخصيات بارزة، بما في ذلك العمدة، الشريف، وممثلين عن الحكومة المحلية.
رغم تقدمها في السن، ما زالت دينيس نشطة في حياتها المجتمعية والدينية. تعد عضوًا مؤسسًا في كنيستها، وعضوًا ذهبيًا في جمعية “دلتا سيجما ثيتا”، حيث أمضت أكثر من 50 عامًا في هذه الجمعية المرموقة.
تصفها صديقتها إيفلين ويليامز بأنها امرأة ذات عزيمة وإرادة قوية، قائلة:
“كانت دائمًا مستعدة للقيام بما يجب أن تفعله.”
تقدم لنا إرلين دينيس التي تعتبر مثال حي على القوة، الإلهام، خلاصة خبرتها (104 عام) في الحياة عن مفاتيح السعادة، والتي تتمحور حول أهمية العلاقات الإيجابية في الحياة. وضرورة التواصل الفعّال، قصتها تلهمنا جميعًا للسعي وراء التأثير الإيجابي والبقاء نشطين في كل مراحل حياتنا.