على الرغم من التخوفات التي تُثيرها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي التي تتطور بوتيرة سريعة مؤخرًا، إلا أنه لا يجوز غض الطرف عن الفوائد الكبيرة التي تحملها هذه التكنولوجيا.
ومن بين هذه الإيجابيات تجربة أجرتها مستشفى NWHHS في شمال غرب كوينزلاند في أستراليا، لتدريب الممرضات في الأماكن المعزولة والنائية عن بُعد، لمساعدة الأمهات الحوامل على الولادة بأمان.
تقول إحدى الممرضات العاملات في مستشفى الشمال الغربي للخدمات الصحية، هيلين بيلي، إنها تمكنت بواسطة نظارة الواقع الافتراضي أن تلتقط سماعة الطبيب ووضعها في أذنها حتى أنها سمعت دقات قلب حقيقية.
إلى جانب أنها استطاعت إجراء رسم القلب وغيرها من الإجراءات الطبية الأخرى مثل قراءة التصوير الضوئي وسماع صوت الرئة.
وتقول بيلي إنها تعاملت مع ممرضات كُثر من قبل عن بُعد، ولكنها كانت تحاول فقط مساعدتهن على إعداد المريضة وتوفير الراحة لها حتى تصل إلى أقرب مكان يقدم خدمة صحية كافية، ولكن هذه التجربة قد تغير قواعد اللعبة، بحد قولها.
يمكن أن يسمح تعميم التجرية على مستوى مناطق عديدة نائية حول العالم، بالاستفادة من التقنيات الحديثة في تدريب الممرضات والأطباء عبر سماعات الواقع الافتراضي.
وسيسهم ذلك في صقل مهارات الكوادر الطبية من خلال التدريبات العملية عبر النظارات، دون اضطرارهم إلى مغادرة مواقعهم الذي يؤثر على مسار العمل في هذه الأماكن التي تعاني بالفعل بسبب بُعدها.
كما أنها تسمح بسد العجز في الممرضات والأطباء والعمالة في القطاع الصحي، وخصوصًا في الأماكن البعيدة التي تشهد إقبالًا ضعيفًا من الموظفين.
وتضمن هذه التجربة أن يحظى الأطفال في المناطق النائية بولادة سليمة، وتلافى معاناة الأمهات الحوامل والمراكز الصحية بسبب نقص الخبرات الذي يزيد من مستويات التوتر لدى الموظفين.
“Google” تتخذ خطوة نحو الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي
مقارنة بين البشر والذكاء الاصطناعي في أداء مهارات كانت للإنسان حصرًا
توقعات النمو الاقتصادي العالمي بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي
