تشهد السماء في مناطق متفرقة حول العالم، خلال هذا الأسبوع، ظهور قمر الدم، وهو حدث فلكي قليل الحدوث، فما الذي نعرفه عنه؟
سيتمكن عشاق الفلك من مشاهدة خسوف القمر الكلي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات هذا الأسبوع، وهو ما سيشكّل القمر الدموي.
سيحدث القمر الدموي القادم يومي 13 و14 مارس، ويستمر لمدة 65 دقيقة تقريبًا.
وسيكون قمر الدم أكثر وضوحًا في أمريكا الشمالية والجنوبية، وخاصةً على الساحل الغربي حيث تكون السماء أكثر صفاءً في هذا الوقت من العام.
وقد يتمكن سكان شرق آسيا وأستراليا من مشاهدة أجزاء من بزوغ القمر الأحمر، بينما قد يتمكن سكان غرب أوروبا من مشاهدة أجزاء من غروبه، مع الأخذ في الاعتبار أن المناطق الخالية من التلوث الضوئي ستكون الأفضل لرؤيته.
ومن الجدير بالذكر أن الخسوف يحدث على خمس مراحل، حيث يدخل منطقة شبه الظل الخارجي للأرض أولًا قبل أن يفقد سطوعه، ثم يبدأ ظل محمرّ بالانتشار عبر القمر، مع مرور الأرض عبر مسار الشمس.
وسيبلغ الخسوف كليته في منتصف تلك الدقائق الخمس والستين تقريبًا، مما يعني أنه سيبدو أحمر بالكامل، وبعد ذلك، سيبدأ توهج القمر الأحمر بالتلاشي إلى سطوعه المعتاد بالأبيض.
ويذكر أن خسوفًا كليًا للقمر سيحدث في 7 سبتمبر، بالإضافة إلى خسوف جزئي آخر بعد عام تقريبًا، في 28 أغسطس 2026.
يحدث خسوف القمر عندما يمر القمر في ظل كوكب الأرض، أي عندما تصطف الأرض والقمر والشمس على خط واحد، وفقًا لوكالة “ناسا”.
وعندما يكون القمر داخل منطقة الظل، وهي أظلم جزء من ظل الأرض، يبدو باللون الأحمر البرتقالي، ولذلك يطلق عليه اسم القمر الدموي.
وسبب اللون الأحمر أنه عندما تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، تُرشَّح بعض ألوان الطيف الضوئي.
تُسمى هذه الظاهرة تشتت رايلي، وهي نفس الظاهرة التي تُسبب شروق الشمس وغروبها الزاهيين بالألوان.
تتأثر أطوال الموجات الحمراء أقل من غيرها بالتشتت، وهذا الضوء هو الذي يصل إلى سطح القمر فيتسبب برؤيتنا له بالأحمر البرتقالي.
