نظمت المملكة أول مؤتمر متخصص لها في مجال الحطام الفضائي بعنوان “نحو تأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي”، خلال فبراير الجاري، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.
وتظهر المملكة اهتمامًا بهذا المجال لتأثيره على الرحلات الفضائية والأقمار الصناعية والأجسام الأخرى خارج الأرض، وهو ما تسعى البلاد إلى الانخراط فيه أكثر وتعزيز مكانتها به، فما هو الحطام الفضائي؟ وما أضراره؟
يشير مصطلح الحطام الفضائي إلى الأجسام والشظايا وأجزاؤها غير الصالحة للعمل، التي تسبح في المدار الأرضي والغلاف الجوي، والتي حدثت جراء إطلاق مركبات وصواريخ وأقمار صناعية وتجارب ومخلفاتها.
يطفو الحطام الفضائي على بعد مئات الكيلومترات فوق الأرض، مما يعرضها لخطر الاصطدام بالأقمار أو المحطات الفضائية.
يمكن أن يحدث الحطام نتيجة انفجار في الفضاء أو عندما تجري الدول اختبارات صاروخية لتدمير أقمارها الصناعية بالصواريخ.
وإلى جانب روسيا، قامت الصين والولايات المتحدة والهند بإسقاط أقمار صناعية، مما أدى إلى حطام فضائي.
ونظرًا لأن الحطام الفضائي يدور حول الأرض بسرعات هائلة تصل إلى حوالي 25265 كيلومترًا في الساعة في مدار أرضي منخفض فقد يتسبب في أضرار كبيرة لقمر صناعي أو مركبة فضائية في حالة حدوث تصادم.
وفقًا لهولجر كراج، رئيس مكتب برنامج سلامة الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، في غضون بضعة عقود، إذا استمر تراكم الحطام الفضائي، فقد تصبح بعض مناطق الفضاء غير صالحة للاستخدام.
ويمثل الحطام الفضائي خطرًا أعلى على الأجسام التي تدور على ارتفاع حوالي 1000 كيلومتر، والتي تستخدم للاتصالات ومراقبة الأرض.
وفي حين أنه من غير المرجح أن يؤثر الحطام الفضائي على السفر إلى الفضاء، فإنه سيؤدي إلى مشاكل كبيرة لرحلات الفضاء حول الأرض.
وفقًا لوكالة “ناسا”، فإن الحطام الموجود في مدارات أقل من 600 كيلومتر سيعود إلى الأرض في غضون عدة سنوات، ولكن فوق 1000 كيلومتر سيستمر في الدوران حول الأرض لمدة قرن أو أكثر.
وتعمل وكالة الفضاء الأوروبية مع شركة “ClearSpace” السويسرية الناشئة لإطلاق مهمة في عام 2025 لإزالة بعض الحطام الفضائي، ضمن الجهود العالمية في هذا المجال.
إقرأ ايضًا:
سباق القمر.. المنافسة تشتعل والأنظار تتجه نحو الفضاء الخارجي
في مثل هذا اليوم.. الاتفاق على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية
بعضها يشبه الكواكب في الفضاء الخارجي.. أغرب الأماكن على الأرض
