كيف علّق بوتين على خطة ترامب للسلام في أوكرانيا؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تلقت خطة التسوية الأمريكية بشأن أوكرانيا، ووصف النسخة الجديدة المكونة من 28 نقطة بأنها تحديث للخطة التي نوقشت سابقًا خلال قمة الرئيسين في ألاسكا في أغسطس الماضي.

وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي في موسكو، الجمعة، إن هذه الخطة يمكن أن "تشكل الأساس لتسوية سلمية نهائية"، مضيفًا أن المناقشات السابقة مع الجانب الأمريكي شملت طلب تقديم بعض التنازلات وإظهار مرونة من قبل روسيا. موضحًا أن أوكرانيا رفضت المقترحات، ما دفع إلى ظهور النسخة المحدثة من الخطة، معتبرًا أن نصها يمكن أن يكون قاعدة للتسوية النهائية في النزاع.

وأشار بوتين إلى أن المحادثات في أنكوريج، التي جرت خلال الصيف، أكدت أن روسيا مستعدة للتعاون رغم التعقيدات والصعوبات التي تواجهها، وأن موقفها يتوافق مع معظم مقترحات خطة السلام الأمريكية. في الوقت نفسه، شهدت الساحة الأوكرانية تحركات موازية. زار وفد من وزارة الدفاع الأمريكية كييف، حيث ناقش مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي مسودة خطة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في البلاد.

وعلى خلفية ذلك، ظهر الرئيس الروسي مرتديًا الزي العسكري على التلفزيون الرسمي، مخاطبًا كبار قادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية. وقال بوتين: "أولوياتنا ثابتة، وهدفنا تحقيق مهام العملية العسكرية الخاصة دون أي قيود". ووصفت صحيفة إزفيستيا زيارة بوتين لمركز القيادة بأنها "رسالة واضحة لأمريكا حول استعداده للتفاوض بشأن أوكرانيا وفق شروط روسيا".

وعلى الجانب الأمريكي، أكد مسؤولون أن خطة التسوية الأمريكية أُرسلت إلى روسيا، في حين تناولت تقارير إعلامية تهديدات محتملة بوقف الدعم الاستخباراتي والأسلحة المقدمة لأوكرانيا للضغط على كييف لقبول المقترحات. وكانت النسخة الحالية للخطة الأمريكية قد ظهرت بعد زيارة مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات استمرت ثلاثة أيام في ميامي مع المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف.

وفي تصريحات سابقة على إذاعة فوكس، تحدث الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن المواعيد النهائية للرد على خطة السلام الأمريكية، مشيرًا إلى إمكانية تمديدها إذا سارت الأمور بشكل إيجابي، بينما حدد البيت الأبيض يوم الخميس 27 نوفمبر، الذي يصادف عيد الشكر الأمريكي، كتوقيت مناسب للمراجعة النهائية.