logo alelm
ذكريات اللواء سعد الخليوي.. من أساليب التحقيق إلى العالمية

كشف اللواء سعد الخليوي، مدير كلية الملك فهد الأمنية سابقًا، عن محطات فارقة ومثيرة في مسيرته الأمنية الطويلة، تضمنت تفاصيل تعرضه لمحاولة قتل تحت تهديد السلاح، وأساليبه في التحقيق التي اعتمدت على الحرب النفسية، بالإضافة إلى كواليس استعانة روسيا بالخبرات السعودية في إدارة الحشود استعدادًا لكأس العالم.

جاء ذلك خلال حوار مطول أجراه في برنامج “في الصورة” على قناة روتانا خليجية، حيث قدم شهادة شاملة عن جوانب مختلفة من عمله القيادي والأمني.

اللواء سعد الخليوي يكشف أسلوبه في التحقيق وواقعة تهديده بالقتل

روى اللواء سعد الخليوي تفاصيل حادثة تعرض لها حين كان قائدًا للدوريات الأمنية، حيث واجه الموت مباشرة داخل مكتبه.

وبدأت القصة عندما أُبلغ بوجود أحد منسوبي الدوريات في حالة انفعال شديدة يطلب مقابلته، فسمح له بالدخول، وفور جلوسهما، فوجئ الخليوي بالرجل يضع مسدسًا على رأسه متهمًا إياه بأنه سبب مشكلاته الأسرية والمهنية، ثم أمضى ساعة ونصف تحت التهديد المباشر والسب والشتم.

ويتذكر الخليوي أنه تعامل مع الموقف بهدوء تام، مجاريًا المهاجم في حديثه لتجنب تفاقم الأزمة، حتى استطاع بحيلة ذكية إقناعه بوضع السلاح جانبًا، مما أتاح للحراس السيطرة عليه ونقله إلى المستشفى المختص.

وفي سياق آخر من مسيرته المهنية المبكرة، أوضح اللواء سعد الخليوي أنه كان يستخدم أساليب الحرب النفسية في التحقيقات كبديل عن العنف، مؤكدًا فعاليتها في كسر صمت المتهمين.

وكان من بين هذه الأساليب ترك المتهم يجلس لفترات طويلة في عزلة حتى يبدأ بالاعتراف من تلقاء نفسه، مشيرًا أن هذه الطريقة أثبتت نجاحها في العديد من القضايا المتنوعة التي باشرها فريقه، والتي تراوحت بين السرقات والمشاجرات، ضمن نظام عمل دقيق كان يتناوب فيه مع زملائه على إدارة ما يصل إلى 27 قضية كل ثلاثة أيام.

نزاهة القبول وخبرات عالمية في رؤية اللواء سعد الخليوي

شدد اللواء سعد الخليوي على نزاهة إجراءات القبول في كلية الملك فهد الأمنية خلال فترة إدارته التي استمرت خمس سنوات، نافيًا بشكل قاطع وجود أي محسوبية أو “واسطة”.

وأكد أن المعايير الوحيدة للقبول كانت تعتمد على الكفاءة والدرجات العلمية ونتائج الاختبارات، واستشهد بقصة طالب متفوق من خريجي طب الأسنان جاءه شاكيًا من عدم قبوله رغم تفوقه، معتقدًا بوجود الواسطة، فطلب منه الخليوي مراجعة ملفات من تم قبولهم، ليجد أن جميعهم يتفوقون عليه في الدرجات، ليعود الطالب مقتنعًا بعدالة النظام ومقدمًا اعتذاره.

ولم تقتصر بصمات مسيرته على الداخل، بل امتدت لتصل إلى العالمية، حيث كشف عن طلب روسيا الرسمي للاستعانة بخبرة المملكة في إدارة وتنظيم الحشود، وذلك ضمن استعداداتها لاستضافة بطولة شتوية وكأس العالم 2018.

وقال الخليوي إنه قد تم تكليفه بشرح الخطط السعودية المتبعة في مواسم الحج والعمرة للوفد الروسي، وعلى مدار يومين، قدم شرحًا تفصيليًا استمر لسبع ساعات، مدعمًا بالعروض المرئية والمخططات، أبهر الوفد الروسي الذي عبر رئيسه عن انبهاره الشديد بخبرات رجال الأمن السعوديين، متمنيًا امتلاك ربع هذه القدرات، خاصة بعد أن علم أن روسيا كانت تجهز 30 ألف عنصر أمني لإدارة 80 ألف شخص فقط، بينما تتعامل السعودية مع ملايين الحجاج والمعتمرين بكفاءة عالية.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

قبل حسم التأهل للمونديال.. تاريخ مواجهات السعودية والعراق

المقالة التالية

هل يقنع ترامب “نتنياهو” بمواصلة اتفاق غزة؟