بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وتصفية مجموعة من القادة والعلماء، قرر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تكليف أحمد وحيدي بقيادة الحرس الثوري الإيراني، ليصبح بذلك أحد أبرز الشخصيات العسكرية والأمنية في الجمهورية الإسلامية.
ولد وحيدي، في يونيو 1958، ويُعرف أيضًا باسمه عند الولادة أحمد شاه جيراغي، يتمتع بسجل مهني طويل وحافل داخل الحرس الثوري، لكنه مثير للجدل على الساحة الدولية.
يُعتبر وحيدي من القادة المخضرمين في الحرس الثوري، فقد كان أحد مؤسسي وحدة استخبارات الحرس الثوري في ثمانينيات القرن الماضي، وفي عام 1981، عندما تولى محسن رضائي قيادة الحرس الثوري، أصبح وحيدي نائبه المسؤول عن هذه الوحدة الحساسة.
وفي عام 1988، عندما تأسس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كان وحيدي أول قائد له، ما يشير إلى دوره المحوري في تأسيس وتطوير العمليات الخارجية للحرس، كما شغل وحيدي منصب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، مما يؤكد نفوذه داخل دوائر صنع القرار الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح وحيدي عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ورئيسًا للجنة السياسية والدفاعية والأمنية التابعة له، وهي هيئة استشارية مهمة للمرشد الأعلى الإيراني.
على الرغم من مكانته البارزة في إيران، يواجه أحمد وحيدي اتهامات دولية خطيرة، ففي 24 يونيو 2008، أدرجه الاتحاد الأوروبي كشخص مرتبط بـ “أنشطة إيران النووية الحساسة”، مما فرض عليه عقوبات.
الأخطر من ذلك، أن وحيدي مدرج في مذكرة اعتقال دولية أصدرتها الأرجنتين في 9 نوفمبر 2006، وتتعلق هذه المذكرة بالاشتباه في تورطه في الهجوم بالقنابل الذي استهدف الجمعية الأرجنتينية اليهودية المتبادلة في بوينس آيرس عام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا.
