يونيو ١٥, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
مصير أسطول الحرية بعد اعتقال الاحتلال طاقمه

صعدت القوات البحرية الإسرائيلية على متن سفينة خيرية تعرف إعلاميًا باسم “أسطول الحرية” واحتجزتها يوم الاثنين، بعد أن حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

واتجهت السفينة “مادلين” التي تحمل العلم البريطاني، وعلى متنها طاقمها المكون من 12 فردًا، إلى ميناء في إسرائيل.

وكان اليخت الذي يديره تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين، يهدف إلى إيصال كمية رمزية من المساعدات إلى غزة في وقت لاحق من يوم الاثنين، ورفع مستوى الوعي الدولي بالأزمة الإنسانية هناك.

وقال طاقم اليخت أنهم تعرضوا للاعتقال ليلًا بعد أن صعدت البحرية الإسرائيلية على متنه قبل وصوله إلى الشاطئ، وأكدت وزارة الخارجية في كيان الاحتلال لاحقًا أن القارب تحت السيطرة الإسرائيلية.

وكتبت الوزارة على “X”: “اليخت الخاص بالمشاهير في طريقه بسلام إلى شواطئ إسرائيل، ومن المتوقع عودة الركاب إلى أوطانهم”، وأضافت لاحقًا أن جميع الركاب سالمون”.

من بين أفراد الطاقم الاثني عشر، الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، وريما حسن، العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي.

ونشرت حسن على “X”: “تم اعتقال طاقم أسطول الحرية من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية حوالي الساعة الثانية صباحًا”، وأرفقت صورة تظهر الطاقم جالسين على متن القارب، ويرتدون جميعًا سترات النجاة، وأيديهم مرفوعة.

يحمل اليخت شحنة صغيرة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال، وأعلنت وزارة الخارجية في كيان الاحتلال أنها ستُنقل إلى غزة، وكتبت: “سيتم نقل الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن اليخت ولم يستهلكها المشاهير إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية”.

وأمر وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، الجيش يوم الأحد، بمنع سفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة، واصفًا المهمة بأنها حملة دعائية لدعم حماس.

وقال كاتس إنه أصدر تعليماته بعرض مقاطع فيديو على النشطاء، فور وصول السفينة إلى ميناء أشدود، تُظهر الفظائع التي ارتُكبت خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل حرب غزة.

أدانت حماس الاستيلاء على السفينة ووصفته بأنه “إرهاب دولة”، وقالت إنها تُحيي نشطائها.

وفرضت إسرائيل حصارًا بحريًا على القطاع الساحلي بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007 لمنع وصول الأسلحة إلى الجماعة المسلحة، التي تصنفها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية.

وظل الحصار قائمًا خلال صراعات متعددة، بما في ذلك الحرب الحالية، التي بدأت عندما اجتاح مسلحون بقيادة حماس جنوب الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

أسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على غزة منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع، وترك أكثر من مليوني نسمة من سكانها نازحين إلى حد كبير ومعرضين لخطر المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

كـ”عصابات المافيا”: تطورات الشقاق بين ماسك وترامب

المقالة التالية

إنفوجرافيك| التقنيات الصحية تدعم سلامة الحجاج