تترقب الأوساط الدولية بقلق متزايد الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية جديدة في الشرق الأوسط.
وشهدت الفترة الماضية تصاعد حدة التوترات بعد إغتيال إسرائيل إسماعيل هنية قائد حركة حماس أثناء تواجده في طهران، وإغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وهو ما قابلته إيران بإطلاق نحو 400 صاروخ باليستي على دولة الاحتلال.
في تصريحات حصرية لرويترز، قال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، إن “الأهداف التي ستختارها إسرائيل سيتم انتقاؤها بعناية شديدة”. وأوضح ميلاميد أن هذه الأهداف قد تشمل مواقع ذات أهمية عسكرية لإيران، مثل البنية التحتية للصواريخ، مراكز الاتصالات، ومحطات الطاقة.
نقلت وكالة رويترز عن 6 مسؤولين سابقين من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، عملوا في المجالات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية، أن إسرائيل لن تستهدف على الأرجح المنشآت النفطية التي تدعم الاقتصاد الإيراني أو المواقع النووية، ويرى الخبراء أن استهداف هذه الأهداف الحساسة قد يؤدي إلى رد فعل إيراني قوي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، رفض التعليق على ما إذا كانت واشنطن قد حثت إسرائيل على عدم مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية، وذلك بعد أن صرح في وقت سابق بأن واشنطن تناقش مع إسرائيل احتمالية شن مثل هذه الضربات، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.
قال نورمان رول، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، أوضح إنه ليس من الحكمة التكهن بخطة الهجوم الإسرائيلية، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تختار توجيه ضربة تركز على الصواريخ الإيرانية وبنية فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أو مصانع الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
وأوضح رول أن إسرائيل قد تتجنب استهداف المنشآت النفطية الكبرى، لكنها قد تقصف مواقع تكرير البنزين والديزل للاستهلاك المحلي.
المصدر:
