تتمثل حرية السفر بقوة جواز السفر لبلد ما، وهو مصطلح يعبّر عن عدد الدول التي يمكن دخولها بواسطته دون الحاجة إلى تأشيرة، وهو أمر مرتبط بالتقدم الاقتصادي للدولة واستقرارها السياسي.
بالنسبة للبلدان غير المستقرة إلى حد كبير، فإن التنقل محدود بسبب التوترات الدبلوماسية في الخارج، وفي كثير من الحالات، يكون لهذه البلدان أيضًا ناتج اقتصادي منخفض.
في المخطط المرفق بهذا التقرير، نستعرض قائمة بأضعف جوازات السفر حول العالم وعدد الدول التي يتمتع من يحملها بإمكانية دخولها دون تأشيرة.
صنفت أفغانستان على أنها صاحبة جواز السفر الأقل قوة، حيث لديه إمكانية الوصول إلى 12% فقط من دول العالم.
وفي كثير من الأحيان، تواجه البلدان التي تعاني من عدم استقرار اقتصادي كبير صعوبة أكبر في السفر دوليًا نظرًا لأنه قد يكون هناك خطر أكبر للبقاء بعد انتهاء مدة تأشيرتها.
ويلاحظ العكس في البلدان ذات الناتج المحلي الإجمالي المرتفع، حيث تفتح البلدان حدودها بسبب ارتفاع الأرباح الاقتصادية من خلال السياحة والتجارة.
وتأتي سوريا في المركز الثانيي بالترتيب، حيث تتأخر مباشرة عن أفغانستان بإمكانية وصول إلى 29 دولة فقط.
ومنذ اندلاع الحرب في عام 2011، فر ما يقرب من نصف السكان، الذين كان عددهم في ذلك الوقت 22 مليون نسمة.
وحتى كوريا الشمالية، التي تتمتع بإعفاءات من التأشيرة لـ 42 دولة، تتمتع بإمكانية تنقل أكبر من هذه الدول، على الرغم من أن المواطنين نادرًا ما يغادرون البلاد لأنهم يجب أن يحصلوا على موافقة الحكومة من أجل السفر.
ومنذ أن تكشفت الأزمة الاقتصادية في عام 2015، شهدت فنزويلا قيودًا متزايدة على السفر من الدول المجاورة.
وبعد فرار ملايين الفنزويليين بسبب الانهيار الاقتصادي والتضخم المتفشي، شددت الإكوادور وتشيلي وبيرو القيود الحدودية وسط الاضطرابات السياسية.
في الفترة من عام 2014 حتى 2024 فقد جواز السفر الفنزويلي إمكانية الوصول إلى 21 دولة.
كما تراجعت روسيا بشكل حاد بعد شن الحرب على أوكرانيا، ولم يقتصر الأمر على قيام كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقييد دخول شركات الطيران الروسية في مجالها الجوي، بل إن العديد منها لم تعد تصدر تأشيرات للمواطنين الروس.
ومن ناحية أخرى، تسمح الدول بقدر أكبر من حرية الحركة للأوكرانيين، مع إسقاط البعض متطلبات الحصول على التأشيرة بالكامل.
اقرأ أيضاً:
