أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو مليون فلسطيني، اليوم الجمعة، بإخلاء شمال غزة والتوجه إلى الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر، وهو أمر غير مسبوق ينطبق على ما يقرب من نصف السكان.. قبل غزو بري متوقع ضد حركة حماس.
وحذرت الأمم المتحدة من أن فرار الكثير من الأشخاص بشكل جماعي مع مهلة 24 ساعة فقط سيكون أمرًا كارثيًا.
وطلبت حركة حماس من السكان البقاء في أماكنهم، وتعهدت بالقتال حتى آخر قطرة دم.. وبحلول بعد ظهر الجمعة، لم تكن هناك أي علامة على أي نزوح جماعي بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تستعد لهجومها.
وأثار أمر الإخلاء، الذي يشمل مدينة غزة، التي يسكنها مئات الآلاف من الفلسطينيين، ذعرًا واسع النطاق بين المدنيين وعمال الإغاثة الذين فروا بالفعل من الغارات الجوية الإسرائيلية ويواجهون حصارًا كاملًا وانقطاع التيار الكهربائي على مستوى المنطقة.
قالت الأمم المتحدة إن قرار الإجلاء يؤثر على 1.1 مليون شخص، وإذا جرى تنفيذه فإن ذلك يعني أن جميع سكان غزة سيتجمعون في النصف الجنوبي من القطاع تقريبًا، والذي يبلغ طوله 40 كيلومترًا فقط، حتى مع استمرار الضربات الإسرائيلية يوم الجمعة في ضرب الأحياء في الجنوب.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن إجلاء الجميع أمر مستحيل مع انقطاع إمدادات الكهرباء ونفاد الغذاء والمياه في القطاع الفلسطيني بعد أسبوع من الغارات الجوية الانتقامية والحصار الإسرائيلي الكامل، والتي وصفته بأنه “أمر طويل الأمد”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه سيكون من المستحيل القيام بمثل هذا الإخلاء دون “عواقب إنسانية مدمرة”، داعيًا الجيش الإسرائيلي إلى إلغاء أي أوامر من هذا القبيل، قائلًا إنها يمكن أن “تحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي”.
تقصف طائرات الاحتلال قطاع غزة على مدار الساعة منذ هجوم نهاية الأسبوع الذي اقتحم فيه مقاتلو حماس جنوب البلاد وقتلوا المئات وأسروا آخرين.
https://twitter.com/AlelmMedia/status/1710720400143827380
اقرأ أيضاً:
غزة.. 3 حقائق أساسية عن القطاع
عملية برية في غزة.. هل تدخل إسرائيل القطاع؟
تسلسل زمني للحروب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
