يتوقّع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن يتضاعف عدد كبار السن في الهند بحلول عام 2050، في حين أن بيانات العام الحالي تشير إلى وجود حوالي 10% من الهنود في الفئة العمرية التي تزيد عن 60 عامًا.
وعلى الرغم من أن التقرير الجديد الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشيد بالتقدم المحرز في مجال الرعاية الصحية والطبية الذي رفع متوسط العمر المتوقع بالهند، إلا أن يحذّر من التحديات التي يجلبها هذا التطوّر.
تُظهر بيانات الأمم المتحدة للسنوات ما بين 1950 و2100 كيف تتسارع شيخوخة السكان في الهند، وترى المنظمة الأممية أن البلاد تقترب من الانزلاق إلى وضع تزيد فيه معدلات الشيخوخة بسرعة كبيرة.
في الثمانينيات من القرن الماضي، كان عدد كبار السن في الهند ينمو بمعدل يزيد قليلاً عن 30% كل عقد، وقد ارتفع هذا المعدل إلى حوالي 35% والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وبحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان، ارتفع هذا المعدل إلى 40.6% في عشرينيات القرن الحالي.
وأشار التقرير أن جنوب الهند شهد أعلى نسبة من كبار السن الذين لا يعيشون مع أطفالهم البالغين، حيث يعيش هؤلاء الأشخاص في أغلب الأحيان مع أزواجهم أو بمفردهم، إذا توفي زوجهم.
وينطبق هذا في كثير من الأحيان على المسنات، اللاتي لديهن متوسط عمر متوقع أطول، مما قد يؤدي إلى الفقر لأن الأرامل لديهن أصول خاصة بهن قليلة.
وبشكل عام، من المتوقع أن تزداد الحاجة إلى رعاية كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في الهند، حيث أن عددًا كبيرًا منهم لم يرزق بأطفال قط.
وأشار التقرير أن كبار السن في الهند يميلون إلى العيش في المناطق الريفية في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وانعدام الأمن المالي.
اقرأ أيضاً:
ما هو فيروس “نيباه” المكتشف في الهند.. وهل يمثل تهديدًا عالميًا؟
العلاقات السعودية الهندية.. 75 عامًا من التطور والتقارب
لماذا أطلقت مجموعة العشرين مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا؟
