تقترب إدارة بايدن من اتخاذ قرار بإرسال ذخائر بعيدة المدى إلى أوكرانيا، والتي تُعرف باسم نظام الصواريخ التكتيكية “ATACMS” والتي يمكن أن تمنح أوكرانيا ميزة في القتال ضد روسيا حس تأكيد المسؤولين الأمريكيين، وكان بايدن قد أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن سترسل عددًا صغيرًا من الصواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا، كما ناقش كبار مسؤولي الأمن القومي في الأيام الأخيرة ما إذا كان سيتم إرسال صواريخ ATACMS مسلحة بقنيبلات عنقودية بدلاً من رأس حربي واحد .
يقول الخبراء العسكريون الأمريكيون إن نظام “ATACMS” يمكن إطلاقه على مسافة حوالي 190 ميلاً، وأن ذلك سيجعل الجيش الأوكراني قادراً على إصابة الأهداف الروسية المهمة مثل الخدمات اللوجستية والمخزونات ومراكز القيادة والسيطرة، وغيرها من الأهداف البعيدة داخل الأراضي الروسية.
وخلال زيارة زيلينسكي لواشنطن، لم يتم الكشف عن أي قرار رسمي حول تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، على الرغم من إعلان حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 325 مليون دولار، ورفض البيت الأبيض والبنتاغون التعليق على هذا التقرير، ولم يتم تأكيد أو نفي أي وعد بتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ.
وتشير التقارير الغربية إلى أن المساعدات الأمريكية قد تشمل الأسلحة بعيدة المدى والمدفعية، وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم، وأنظمة للدفاع الجوي.
أشار زيلينسكي إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا وأنه يجري مناقشة جميع أنواع الأسلحة المختلفة مع الولايات المتحدة.
وأكد أن أوكرانيا طلبت مرارًا من الإدارة الأمريكية تزويدها بنظام الصواريخ التكتيكية نظام “ATACMS” لاستخدامها في استهداف خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات السكك الحديدية في المناطق المحتلة من قبل روسيا، والهجوم العميق على قوات العدو من الدرجة الثانية.
كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أكد سابقًا أن إرسال نظام ATACMS قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه مؤخرًا اعترف بأن ذلك ممكن.
يعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين الجهود المبذولة لاستعادة شبه جزيرة القرم بمثابة خط أحمر نووي محتمل بالنسبة لبوتين ، ويخشون الانتقام إذا عملت أوكرانيا بالفعل على طرد الروس من المنطقة.
كما يرى مشرعون أمريكيون ينتمون للحزب الجمهور أن المخزون الأمريكي من صواريخ ATACMS محدود، وإرسال الصواريخ إلى أوكرانيا يعني تبديد ذلك المخزون دون وجود رؤية واضحة لكيفية تعويضه في المدى القريب.
هل تمضي المملكة في التطبيع مع إسرائيل؟ ولي العهد يجيب
