النحت فن لا يتقنه إلا المبدعون، وخاصة عندما يكون النحت باستخدام الأحجار الكريمة، وهذا ما يفعله الفنان السعودي، “خالد العبودي”، الذي ركز على موهبته في هذا المجال، حيث جال مختلف أنحاء المملكة بحثًا عن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة لتحويلها إلى قطع وتحف فنية.
الفنان السعودي “خالد العبودي”، يعشق النحت بالرغم من تخصصه في مجال علم النفس، إذ قال في حوار أجراه معه موقع “العربية.نت”، إنه ورث حب النحت من خاله الراحل عبد الله العمرو كبير الجيولوجيين في هيئة المساحة الجيولوجية، فمرافقة خاله في رحلاته أشعل في داخله شرارة حب الأحجار الكريمة.
وأضاف “العبودي”، أن عالم الأحجار الكريمة واسع ومبهر، مشيرًا إلى أن خبرته التي قد تصل إلى 45 عامًا في هذا المجال جعلته خبيرًا في التعرف عليها، حتى لو كانت مغطاة بالرواسب والأتربة.
https://twitter.com/i/status/1553456688019243008
ويرى النحات السعودي، إن عالم الأحجار الكريمة علمه الصبر والتدبر ببديع خلق الله، مشددًا على أن المملكة غنية بالأحجار الكريمة وغير الكريمة، وخاصة “العقيق” بمختلف أنواعه وأشكاله، لافتًا إلى أنه يعتبر من أسهل الأحجار التي يمكن الوصول إليها، على عكس غيره من الأحجار الأخرى الموجودة في السعودية مثل “الجاسبر”، و”البلورات”، و”الكوارتز”، و”السترين”، بالإضافة إلى بعض الأحجار الملونة التي لا يمكن العثور عليها سوى في الجبال وبين الصخور والمغارات الخطرة.
وعن أعماله الفنية باستخدام الأحجار الكريمة وغير الكريمة، يقول “العبودي”، إنه لديه العديد من المنحوتات الصغيرة، بالإضافة إلى السبح والأطقم الرجالية والنسائية، لافتًا إلى تعاون كثيرًا مع مصممات ومصممين سعوديين لإظهار جمال الحجر السعودي.
https://twitter.com/i/status/1552372843140337666
وعن مراحل النحت باستخدام الأحجار، قال “العبودي”، إن أهم مرحلة هي معرفة نوع الحجر المستخدم بمعنى الإلمام بخصائصه، لأن هناك بعض الأحجار التي يجب أن تقص وتصقل بطريقة معينة كي يظهر جمالها، مشددًا على أحجار المملكة تتميز بوفرتها وتنوعها.
واختتم النحات السعودي حواره مع موقع “العربية.نت”، بأنه يحلم بتأسيس معهد لتعليم الشباب فنون قص وصقل الأحجار الكريمة، خاصة أن الأحجار الكريمة متوفرة بكثرة في المملكة، بينما لا يتوفر الخبراء في هذا المجال بنفس الكثرة.
