أصبحت شركة Nvidia رسميًا أول شركة على الإطلاق تغلق بقيمة سوقية تبلغ 4 تريليونات دولار، في إنجاز تاريخي للأسواق العالمية، وخطوة تؤكد هيمنتها المطلقة على عرش التقنية الحديثة.
وبهذا التقييم الفلكي، تمكنت شركة صناعة الرقائق من تجاوز عمالقة التقنية مثل “آبل” و”مايكروسوفت”، اللتين تبادلتا صدارة المشهد لسنوات، لتعلن “Nvidia” عن نفسها كقوة اقتصادية استثنائية مدفوعة بالنمو الهائل في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة صعود مذهلة، حيث ارتفع سعر سهم الشركة بأكثر من 1000% خلال العامين ونصف العام الماضيين فقط، لتنتقل قيمتها من حوالي 750 مليار دولار في مايو 2023 إلى 4 تريليونات دولار اليوم، في قفزة تعكس ثقة المستثمرين الهائلة في مستقبل الشركة ودورها المحوري في تشكيل مستقبل العالم الرقمي.
لفهم ضخامة هذا الرقم، تكشف المقارنات أن قيمة Nvidia لا تتجاوز فقط قيمة “مايكروسوفت” و”آبل”، بل تفوق القيمة السوقية المجمعة لعملاقي التكنولوجيا “ألفابت” (الشركة الأم لجوجل) و”ميتا” (الشركة الأم لفيسبوك).
وتمتد المقارنة إلى قطاعات أخرى، حيث تتجاوز قيمة الشركة وحدها القيمة المجمعة لأكبر ثلاثة متاجر تجزئة في العالم: “أمازون”، “وول مارت”، و”كوستكو”.
وفي قطاع السيارات، فإن القيمة السوقية لشركات “تسلا“، و”جنرال موتورز”، و”فورد”، و”ستيلانتيس” مجتمعة لا تصل حتى إلى ثلث قيمة Nvidia.
وحتى عند النظر إلى عمالقة الإعلام والترفيه مثل “نتفليكس”، و”ديزني”، و”كومكاست”، فإن قيمتها المجمعة لا تقترب من حاجز التريليون دولار.
وينطبق الأمر نفسه على أشهر العلامات التجارية الاستهلاكية العالمية مثل “كوكا كولا”، و”ماكدونالدز”، و”ستاربكس“، والتي لا تمثل قيمتها مجتمعة سوى جزء بسيط من هذا العملاق التقني.
ويعكس هذا التقييم الضخم مدى تقدير “وول ستريت” لإمكانيات Nvidia المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي، فبينما يرى بعض المتشككين أن هذا الصعود النيزكي قد يكون مجرد فقاعة شبيهة بفقاعة “الدوت كوم” التي قد تنفجر في أي لحظة، يعتقد متفائلو Nvidia أن الشركة ستظل في قلب العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي لسنوات طويلة قادمة، نظرًا لكون رقائقها هي المحرك الأساسي لهذه الثورة التقنية.