كشف تصنيف حديث عن قائمة أفضل الجامعات الأمريكية التي تمنح خريجيها ميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل التقني، في وقت يواجه فيه الخريجون الجدد تحديات غير مسبوقة، مع تحول كبير في مشهد التوظيف مدفوعًا بالسباق المحموم نحو تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
يواجه خريجو التخصصات التقنية الجدد سوقًا تنافسيًا شرسًا، ففي عام 2024، شكلوا ما نسبته 7% فقط من إجمالي التعيينات الجديدة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 50% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19”.
وفي هذا السياق، قام معهد “بيرنينج جلاس” بتحليل بيانات أرباح خريجي دفعة عام 2013 على مدار السنوات العشر الأولى من مسيرتهم المهنية لتحديد قائمة أفضل الجامعات الأمريكية في هذا القطاع الحيوي.
تصدرت جامعة هارفارد القائمة، حيث يحصل خريجوها في مجال التقنية على متوسط أجر سنوي يبلغ 45,019 دولارًا مقارنةً بنظرائهم، وتلتها في المراكز المتقدمة جامعات عريقة أخرى، حيث حلت جامعة برينستون في المرتبة الثانية بـ 43,000 دولار، وهو نفس المبلغ الذي حققته جامعة ستانفورد التي جاءت في المرتبة الثالثة بفضل علاقاتها القوية مع وادي السيليكون.
وتؤكد القائمة هيمنة الجامعات التي تركز على البحث العلمي والابتكار، حيث جاء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) رابعًا بمتوسط أجر سنوي 41,000 دولار، متبوعًا بجامعة ييل خامسًا (39,000 دولار) وجامعة براون سادسًا (37,000 دولار)، مما يبرز القيمة الكبيرة التي يكتسبها خريجو هذه المؤسسات.
ويشير التصنيف أن ستًا من قائمة أفضل الجامعات الأمريكية العشرين الخاصة تقع في ولاية كاليفورنيا، فإلى جانب ستانفورد وكالتك، تبرز جامعات مثل هارفي مود (29,000 دولار) وبومونا (28,000 دولار).
وتأتي ولاية ماساتشوستس في المرتبة الثانية بخمس جامعات، منها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الشهير (MIT) الذي حل في المرتبة الحادية عشرة بمتوسط أجر سنوي قدره 32,000 دولار، إلى جانب كلية ويليامز (30,000 دولار) وكلية أمهرست (31,000 دولار).
