الخضروات هي من بين أكثر الأطعمة الصحية فائدة، حيث تحتوي على مركبات نباتية وقيم غذائية تعزز صحة الجسم وتقلل من مخاطر الأمراض المزمنة. ولكن كيفية طهي هذه الخضروات تلعب دوراً مهماً في مدى الاستفادة منها. فبينما قد يؤدي السلق إلى فقدان بعض العناصر الغذائية، فإن التبخير قد يكون الطريقة الأفضل للحفاظ على الفيتامينات والمركبات النباتية.
التبخير هو طريقة طهي تعتمد على بخار الماء الساخن لنقل الحرارة إلى الطعام وطهيه. على عكس السلق، لا يتطلب التبخير غمر الطعام في الماء، مما يساعد على تقليل فقدان العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C.
تشير الدراسات إلى أن التبخير يحتفظ بمستويات أعلى من فيتامين C، البيتا كاروتين، ومضادات الأكسدة الفلافونويدية مقارنة بالسلق. على سبيل المثال، يفقد فيتامين C عند التبخير لمدة خمس دقائق بين 8.6% و14.3% فقط، مقارنة بخسارة تصل إلى 54.6% عند السلق لنفس المدة.
السلق يتضمن غمر الخضروات بالكامل في الماء الساخن، مما يؤدي إلى انتقال العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء من الخضروات إلى ماء السلق. لذلك، فإن طرق الطهي التي تعتمد على درجات حرارة مرتفعة ومدة طهي طويلة تؤثر سلباً على محتوى الغذاء.
علاوة على ذلك، يغير السلق من قوام الخضروات، حيث تصبح أكثر ليونة مقارنة بالخضروات المطهية بالتبخير، التي تحتفظ بقوامها المقرمش ونكهتها الطبيعية.
التبخير يُعد من أفضل الطرق للحفاظ على القيم الغذائية والطعم الطبيعي للخضروات. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط أو التقليل في الطهي.
إليك أوقات تبخير موصى بها لبعض الخضروات الشائعة:
لتحقيق نتائج مثالية:
التبخير والسلق هما من طرق الطهي الشائعة للخضروات، لكن التبخير يتميز بالحفاظ على المزيد من العناصر الغذائية. إذا كنت تسعى لتحضير أطباق صحية ولذيذة، جرّب التبخير وطرق الطهي الأخرى مثل التحميص أو القلي السريع لتكتشف الأفضل لك ولعائلتك.