على الرغم من أن الداعمين للعملات المشفرة يصفون الوضع الحالي في السوق، بأنه مجرد تراجع، فإن الظاهرة المعروفة باسم شتاء العملة المشفرة لها عواقب حقيقية، وربما دائمة على أحد قطاعات التمويل الأكثر تقلبًا، فمنذ مايو 2022، قامت 38 شركة في صناعة التشفير بتسريح الكثير من الموظفين، من بينهم بورصات التشفير BitMEX وCoinbase ومقدمو خدمات التشفير Crypto.com و Blockchain.com بالإضافة إلى سوق NFT OpenSea
أما الآن، فقامت 130 شركة في مجموعة FTX التي تمتلك بورصة العملات المشفرة FTX بتقديم طلب رسمي للإفلاس، وذلك بسبب أزمة السيولة الناجمة عن عدة عوامل، إذ كانت الأسباب الرئيسية المذكورة هي زيادة عمليات سحب المستخدمين اعتبارًا من 6 نوفمبر، والكشف عن أن Alameda Research، وهي شركة في FTX Group، لديها جزء كبير من مقتنياتها في عملة FTT الخاصة بـ FTT. وهو الأمر الذي دفع الشركة المنافسة Binance إلى التخلص من ممتلكاتها من FTT، مما تسبب في انخفاض قيمة العملة بشكل كبير.
ووفقًا للرئيس التنفيذي المستقيل من شركة FTX “سام بانكمان فريد”، كانت الشركة بحاجة إلى 9.4 مليار دولار لتفادي الانهيار.
وعند النظر إلى حجم التداول في أكبر بورصات العملات المشفرة، قبل انهيار FTX وفقًا للبيانات التي جمعها المحللين في The Block، تحتل FTX المرتبة الرابعة بعد Coinbase و OKX بينما لا توجد بورصة واحدة تقترب حتى من حجم تداول Binance ، مع معاملات بلغت 4.6 تريليون دولار بين يناير و 11 نوفمبر.
الموقع الرائد في لـ Binance في السوق سمح لها بأن تكون واحدة من أولى الشركات التي تقدمت لإنقاذ FTX ، لكن الصفقة تراجعت بالسرعة نفسها، وبررت ذلك بالتقارير الإخبارية المتعلقة بأموال العملاء التي أسيء التعامل معها.
انهيار FTX أدى إلى قلق المشرعين الأمريكيين، حيث قال “شيرود براون”، رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: ” يجب أن تبحث هيئات الرقابة المالية لدينا فيما أدى إلى انهيار FTX حتى نتمكن من فهم سوء السلوك والانتهاكات التي حدثت”، وهو ما أيدته رئيسة لجنة الزراعة في مجلس الشيوخ الأمريكي، “ديبي ستابينو” قائلة: “لقد حان الوقت للكونغرس للتحرك، لا تزال اللجنة ملتزمة بتعزيز قانون حماية المستهلك للسلع الرقمية لتوفير الضمانات اللازمة لسوق السلع الرقمية.”
كأنك لم تدخن أبدًا.. الإقلاع في هذا السن يقلل خطر الوفاة بنسبة 90%
لغة الأحلام.. لماذا لا نتوقف عن التفكير بأشخاص معينين خلال النوم؟
