كشف محمد شلباية، الرئيس التنفيذي للمشروبات لدى شركة بيبسيكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حجم استهلاك بيبسيكو إقليميًا، حيث كشف أن السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث معدل الاستهلاك الفردي للمشروبات في المنطقة.
وقال شلباية أن “السعودية الأعلى من حيث عدد اللترات للفرد، لكن مصر بحجمها السكاني رقم واحد” نظراً لوجود 120 مليون نسمة. هذا الكشف جاء خلال مقابلة شاملة مع برنامج “كلام بزنس” استعرض فيها شلباية تجربته في إدارة إمبراطورية بيبسيكو التي حققت إيرادات تجاوزت 91 مليار دولار في 2024.
يتبنى شلباية نهج “الباب المفتوح” في الإدارة، رافضاً التراتبية التقليدية. يقول: “أنا بابي مفتوح، بحب ابقى مع الناس، اللي تحتي وأنا واحد، فالموظف بيحس بالأمان وده بيخلق بهجة في العمل”. هذا النهج ساعده في فهم العمل من جذوره، حيث كان يعمل مع مندوبي البيع ويجلس في المصانع مع العمال والمحاسبين، مما أكسبه معرفة شاملة بإدارة البيزنس.
في مواجهة ظهور المنتجات المحلية، يتبنى شلباية نهجاً إيجابياً: “منتجات محلية بدأت تنزل السوق وده شيء صحي جداً.. هي حاجة صحية للاقتصاد، وحاجة صحية لشركة زينا ان احنا نبتدي نغير الطرق بتاعتنا”. وأكد على ضرورة السرعة والمرونة: “أنا لازم أغير الفكر بتاعي لو أنا عاوز أنافس، لازم ابقى سريع”.
يؤمن شلباية بأن التحول الرقمي استثمار ضروري، حيث أدخل أنظمة رقمية متقدمة لمراقبة عمليات البيع والتوزيع. يقول: “أنا راجل مستثمر.. التكلفة في محلها والعائد هييجي أكتر بكتير من التكلفة في السنوات القادمة”.
يضع شلباية فهم المستهلك في مقدمة الأولويات: “كل اللي يعرف المستهلك أكتر هو الأقرب للنجاح”، مؤكداً على أهمية الاستماع للفئات الشبابية. كما يشدد على أن “أي شركة هتفضل أكتر من 70 سنة لازم الابتكار جزء أساسي في استراتيجيتها”.
تعمل بيبسيكو في أكثر من 200 دولة ويعمل بها أكثر من 320 ألف موظف عالمياً. في المنطقة العربية، تحافظ الشركة على موقع قوي رغم التحديات، مع تفوق السعودية في الاستهلاك الفردي ومصر في الحجم الكلي.
يلخص شلباية فلسفته: “النجاح مش فردي، النجاح جماعي.. وسر نجاحي هو الفريق”. كما يؤكد على أهمية التكيف: “احنا بقالنا 70 سنة في المنطقة، فيه فوق وتحت زي اي بيزنس… الشاطر اللي يغير طريقته وطريقة لعبه عشان يتخطى دي”.