قررت مجموعة من ثماني دول أعضاء في تحالف “أوبك بلس”، من بينها المملكة وروسيا، اليوم السبت، تنفيذ تعديل في إنتاج النفط لشهر أغسطس 2025 بزيادة قدرها 548 ألف برميل يوميًا. وجاء هذا القرار، الذي تم اتخاذه خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي، بناءً على استقرار آفاق الاقتصاد العالمي وإيجابية أسس السوق الحالية، المتمثلة في انخفاض المخزونات البترولية.
ويمثل هذا الإجراء تسريعًا لعملية إعادة الإنتاج إلى الأسواق، حيث يعادل هذا التعديل أربع زيادات شهرية كانت مقررة سابقًا، مما يعكس ثقة مجموعة أوبك+ في قدرة السوق على استيعاب هذه الكميات الإضافية دون التأثير على استقراره.
يستند القرار الجديد لمجموعة أوبك+ إلى ما تم الاتفاق عليه في اجتماع 5 ديسمبر 2024، والذي أقر خطة للاستعادة التدريجية والمرنة لتعديلات الإنتاج التطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، والتي بدأ تطبيقها اعتبارًا من 1 أبريل 2025. وبدلاً من الزيادات الشهرية المقررة، قررت أوبك+ دمج أربع زيادات في تعديل واحد لشهر أغسطس. وأكدت الدول المشاركة في أوبك+، التي تضم أيضًا العراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان، أن هذه الزيادات قابلة للتعديل أو الإيقاف المؤقت في أي وقت، وذلك حسب متغيرات السوق. هذه المرونة تمنح المجموعة القدرة على التدخل السريع لدعم استقرار السوق في حال حدوث أي تقلبات غير متوقعة.
وجددت الدول الثماني المشكّلة لمجموعة أوبك+ خلال اجتماعها التزامها الكامل بإعلان التعاون، بما في ذلك التعديلات الطوعية الإضافية التي تم الاتفاق عليها ومراقبتها في الاجتماعات السابقة للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج. كما شددت الدول على عزمها تعويض كامل الكميات الزائدة في الإنتاج التي سُجلت على بعض الأعضاء منذ يناير 2024. وأشارت إلى أن تعديل الإنتاج لشهر أغسطس سيوفر فرصة للدول المعنية لتسريع جهود التعويض، بما يضمن الالتزام الكامل من جميع الأعضاء بحصصهم المقررة.
لضمان الاستجابة السريعة لأي تطورات، ستواصل الدول الثماني المشاركة في مجموعة أوبك+ عقد اجتماعاتها بشكل شهري. وتهدف هذه الاجتماعات إلى متابعة تطورات السوق عن كثب، وتقييم مستوى الالتزام من قبل جميع الأعضاء، ومراجعة تنفيذ خطط التعويض للكميات الزائدة. وقد تم تحديد موعد الاجتماع القادم في 3 أغسطس 2025، حيث سيتم اتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر، بناءً على أحدث البيانات والمعطيات المتاحة في ذلك الوقت.