تعتبر الولايات المتحدة أكبر ملوث للبلاستيك في العالم، حيث تعيد تدوير 5% فقط من النفايات البلاستيكية المنزلية. على الصعيد العالمي، تبدو الأرقام أفضل بقليل، إلا أن 91% من النفايات البلاستيكية تُحرق، تُدفن في المكبات، أو تُدار بشكل سيئ كإلقائها في المحيطات، ونتناول بالتفصيل في هذا المقال أين تذهب النفايات البلاستيكية ولماذا لا يتم إعادة تدويرها بالكامل؟
على الرغم من تنامي الوعي بمشكلة النفايات البلاستيكية، إلا أن معدلات إعادة التدوير لا تزال منخفضة للغاية. فما الذي يمنع تحسين هذه النسب؟
تعتبر عملية إعادة التدوير معقدة ومكلفة بسبب عدم توافق معظم أنواع البلاستيك مع أنظمة الفرز وإعادة التدوير. فقط نوعان، وهما PET (#1) وHDPE (#2)، يتم إعادة تدويرهما على نطاق واسع، بينما ينتهي المطاف بمعظم المنتجات البلاستيكية كمواد غير قابلة لإعادة الاستخدام.
غالبًا ما يكون البلاستيك الجديد المدعوم من صناعات الوقود الأحفوري أرخص بكثير من البلاستيك المعاد تدويره، مما يثني الشركات عن استخدام المواد المُعاد تدويرها.
التغليف المرن مثل أكياس الوجبات الخفيفة، على الرغم من سهولة استخدامه، يمثل عقبة كبيرة. هذه المواد خفيفة ومتعددة الطبقات، مما يجعل إعادة تدويرها عملية معقدة بسبب التلوث والتكوين المتعدد الطبقات.
لحل الأزمة العالمية للنفايات البلاستيكية، لا بد من تبني تغييرات نظامية واسعة النطاق، تشمل:
يعتمد يومنا الحالي بشكل كبير على البلاستيك كخيار رخيص وسهل، مما يغطي التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدامه. ولحل المشكلة، يجب أن يحدث تحول جذري في طريقة تعاملنا مع البلاستيك، مدعومًا بالسياسات المبتكرة والحلول المستدامة.
أزمة النفايات البلاستيكية ليست مجرد تحد بيئي، بل هي اختبار حقيقي لقدرتنا على التكيف مع واقع جديد يتطلب توازنًا بين الاستهلاك المستدام والحفاظ على البيئة. الابتكار والسياسات الحكيمة هما المفتاح لحل هذه المشكلة العالمية.